الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أعراض عديدة بسبب الإفراط في ممارسة العادة، فكيف أتخلص منها؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب عمري ٢٤سنة، كنت أمارس العادة السرية بإفراط، وكنت لا أعلم بأضرارها فأصبت بعدة أعراض: ألم في الرأس وفي العيون، وألم أسفل الظهر، وجفاف في العيون والفم، وطبقة بيضاء على اللسان، ورائحة كريهة بالفم، واضطراب في النوم، وخجل شديد ووسواس قهري واكتئاب، وتعرق شديد في المواقف الاجتماعية، وأتعب بسرعة جدا حتى عند القيام بمجهود بسيط جدا، وهذه الأعراض حقيقية وبدون أي مبالغة، وبدأت هذه الأعراض معي قبل سبعة أعوام منذ عام ٢٠١١ ولحد الآن، وحياتي أصبحت غريبة ومؤلمة جدا.

زرت أطباء اختصاص كثيرين، وطلبوا مني القيام بعدة تحليلات، وكانت نتيجة التحليلات جميعها سليمة، وجميع الأطباء قالوا بأني سليم وليس لدي مشكلة، وهذه الأعراض هي أعراض نفسية.

قمت بزيارة أخصائي نفسي، فقال بأني أعاني من الرهاب الاجتماعي، وصرف لي عدة أدوية، منها سبرالكس واندرال، فكان التحسن بسيطا جدا، فقام بتغيير بعض الأدوية ورفع الجرعة وكان التحسن ٥٠% ، وبقيت ستة أشهر أتابع مع هذا الأخصائي النفسي وأتناول الأدوية التي يصرفها لي، وكان التحسن ٥٠% ، فقمت بترك جميع الأدوية وترك زيارة الأطباء نهائيا، وقمت أبحث في الانترنت وحصلت على معلومات كثيرة حول هذه الاضطرابات النفسية وحول أضرار ممارسة العادة السرية.

وفي مواقع طبية معتبرة لقيت بعض المعلومات حول أضرار ممارسة العادة السرية، ومنها: تقول إن ممارسة العادة السرية بإفراط تؤدي إلى قتل الخلايا العصبية بسبب ارتفاع هرمونات الشدة مثل الكورتيزول وهرمونات شدة أخرى، وهذه الأعراض التي أعاني منها هي جميعها بسبب ضعف أو خلل في الخلايا العصبية التي تفرز هرمونات السعادة، مثل السيروتونين ونقص هذه الهرمون السيروتونين يؤدي إلى الأعراض التي أعاني منها، أريد رأيكم في هذا الكلام.

أشكركم كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

صحيح أن الإدمان والإفراط في ممارسة العادة السرية قد يسبب بعض الأعراض الجسمية في الجهاز البولي والتناسلي، مثل الاحتقان، وسرعة القدف، وألم الخصية، وحرقان البول، وأيضا قد تسبب بعض الأعراض النفسية مثل: التوهم بضعف الرغبة الجنسية، أو ضعف الانتصاب، أو الخوف على الحياة الزوجية في المستقبل.

ولكن لا تسبب ألم الرأس والعين ورائحة الفم الكريهة والوسواس القهري وغير ذلك مما جاء في استشارتك، بدليل أن كل الأطباء الذين زرتهم طمأنوك، وكل تحاليلك التي عملتها مطمئنة بالكامل.

الموضوع متركز في بعض الأمور النفسية التي قد لا يكون لها علاقة بموضوع ممارسة العادة النفسية، وليس معروفا ما تفضلت به من أن ممارسة العادة السرية تتسبب في قتل الخلايا العصبية.

عليك بترك تلك النظرية والتركيز على مراجعة طبيبك النفسي المعروف، والاستمرار في تناول العلاج واتباع إرشاداته، مع التوقف عن ممارسة العادة السرية، وتجنب كل ما يشجع على ممارستها، مثل: مشاهدة الأفلام والصور الخلاعية.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً