الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بخوف وأعراض نفسية وجسدية كثيرة.. أرجو مساعدتي

السؤال

السلام عليكم

أنا مقيم في بلد يوجد أو ينتشر به مرض الكوليرا في الأرياف، لكن بشكل خفيف، فمنذ فترة ثلاثة أسابيع جاءني إسهال لمدة أربع مرات متتالية، فأصابني خوف شديد؛ لأن يكون كوليرا، لكن بعدها توقف الإسهال مباشرة، لكن ما زلت أعاني من خوف شديد، فأصبحت تأتيني أعراض مثل: التعرق الشديد، وأشعر بسخونة بجسمي كله، وخصوصا في الكفين مع أن درجة حرارتي طبيعية عند قياسها، ووخز في الجسم والأطراف مع حرقة في الذراع الأيسر خصوصا.

أصابني جفاف في الحلق، ولون لساني أبيض، وعندي رعشة في جسمي، وحركات لا إرادية للعضلات مثل رجفة، أو نبض لمدة عشر ثوان، وتذهب مباشرة، ووجع في أسفل ظهري مرة يمينا ومرة شمالا، وأحيانا وجع برقبتي، جسمي فيه خمول، أشعر أنه لا يوجد طاقة.

يصيبني ثقل برأسي، ودوار بسيط، وأشعر بوجع في مقدمة الرأس مع خدران، وتنميل ووجع في أذني، ووخز في صدري الجهة اليسرى خصوصا يستمر لدقيقة، ويذهب، وضيق نفس، وأشعر بأن عضلاتي مشدودة، وكأني أمارس الرياضة.

مع العلم أني لا أمارس الرياضة، أشعر وكأن فيّ شيئا في الحلق ( غصة )، أحيانا أشعر برجفة في جسمي، منذ ثلاثة أيام أصبت بتنميل في أصابعي وأنا نائم فأستيقظ عليها، وخصوصا الشمال.

أجريت تحاليل الدم والسكر والملاريا، وأجريت تخطيطا للقلب، كل شيء سليم، أصبحت أخاف من أي أعراض تأتيني، وأراقب جسدي بشكل كبير أصبت بالإرهاق من ذلك.

أرجو مساعدتي، فأنا متعب جدا، شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hassan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض الواردة في الاستشارة تعتبر أعراضا لا نوعية، ولا تدل على إصابة عضوية في الجسم, وإنما هي بسبب القلق والخوف من الإصابة بالكوليرا, وأحب أن أطمئنك -أخي العزيز- أنه في حالتك لا داعي للقلق نهائيًا من الإصابة بالكوليرا؛ لأن ما ذكر من أعراض لا يتماشى مع داء الكوليرا.

ومن المعلوم أن علاج الكوليرا هو علاج بسيط جدا إذ أن تناول السوائل الغنية بالأملاح يعتبر كافيا لحصول الشفاء بإذن الله, وفي الحالات الشديدة يمكن اللجوء للسوائل الوريدية لتعويض الأملاح والشوارد والسوائل التي فقدها الجسم.

وينصح بشكل عام باتباع قواعد النظافة العامة, وخاصة المتعلق منها بالطعام ( غسل الأيدي قبل الطعام وبعده, وبعد الدخول للحمام, وعدم تناول الطعام إلا المطبوخ أو المحضر منزليا, والاهتمام التام بغسل الخضار والفواكه وتعقيمها قبل تناولها .......).

وللفائدة راجع علاج الخوف من الأمراض سلوكيا: (263760 - 265121 - 263420 - 268738).

أرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً