الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل البروزاك والتوباماكس رزمة علاجية جيدة لمريض الاكتئاب والقلق؟

السؤال

هل البروزاك 20 والتوباماكس 25 رزمة علاجية جيدة لمريض الاكتئاب والقلق؟ وما الآثار الجانبية لهم معاً؟

علماً بأن جرعة البروزاك 20، حبة واحدة صباحاً بعد الإفطار، والتوباماكس 25، حبة واحدة ليلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البروزاك أو الفلوكستين علاج فعّال للاكتئاب النفسي وللوسواس القهري، ولكنه ليس بذات الفعالية في علاج القلق والتوتر، بل إن بعض المرضى عندما يبدءون بالبروزاك يُصيبهم قلق وتوتر في الأسبوعين الأولين؛ ولذلك بعض الأطباء يُضيفون إليه حبوب معالجة للقلق وللتوتر حتى يعمل البروزاك ويزول القلق والتوتر، هذا من ناحية البروزاك.

أما التوباماكس – يا أخي الكريم – فحتى الآن لم يتم التوافق على دوره في علاج الأمراض النفسية المختلفة، ومن بينها القلق، فهو – كما تعلم – مضاد للصرع، ويُستعمل في علاج الصرع، ولكنّه حتى الآن ليس له استعمالات في الطب النفسي مجازة بطريقة علمية، ومن قِبل الأجهزة التي تُجيز استعمال الأدوية النفسية، وطبعًا البروزاك آثاره الجانبية قليلة، وعادةً يُعطى في الصباح؛ لأنه في بعض الأحيان قد يؤدي إلى الأرق إذا أُخذ ليلاً.

أما التوباماكس فآثاره الجانبية مختلفة، لكن أكثرها هي مشاكل في المعدة ونُقصان في الوزن، ويُنصح عادةً بأخذ جرعة صغيرة منه، وخمسة وعشرون مليجرامًا جرعة صغيرة.

لذلك – أخي الكريم – لا أنصح باستعمال التوباماكس في القلق والاكتئاب، ولكن البروزاك علاج فعّال كما ذكرت للاكتئاب، ويمكن أن يُضاف إليه مُهدئ أو مضاد للاكتئاب آخر يُساعد على التهدئة وعلاج القلق مع البروزاك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً