كنت أعاني من الوسواس، وتناولت قبل شهر حبتين باروكسات 10، وثلاث حبات دوغماتيل 50 لمدة يومين فقط، وتوقفت عن التناول، والآن مقدمة على وظيفة تعليمية، وطلب مني تحليل سموم، هل يظهر ما تناولت في التحليل، فأنا في قلق وخوف بأن يظهر ما تناولته، وكم المدة التي يخلو جسمي من آثار ما تناولته من هذه الحبوب؟

علما أني سمينة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مؤمنة عبد ربه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أريد أن أطمئنكِ بأن هذه الأدوية ليست من الأدوية التي تظهر في فحص السُّمِّيات، الأدوية النفسية التي تظهر في الفحص هي مشتقات الـ (بنزوديازيبين Benzodiazepine) فقط، أو مضادات الاكتئاب - مثل الباروكستين - ومضادات القلق - مثل الدوجماتيل - فلا تظهر على الإطلاق.

ولذلك يجب أن تطمئني – أختي الكريمة – بأن هذه الأدوية التي ذكرتها في رسالتك ليست من الأدوية المحظورة التي تظهر في الكشف، وحتى لو افترضنا أنك تتعاطين دواء من أدوية الـ (بنزوديازيبين) وظهرتْ في الكشف فعند إبرازك للوصفة الطبية بأنك تأخذينها للعلاج من قِبل طبيب، فلن تُحاسبي عليها بإذن الله، فدعي الوساوس والقلق – يا أختي الكريمة – واطمئني بأنك سليمة مائة بالمائة، وأن الذين يريدون إبراز الفحوصات يعرفون كيف يفسِّرونها، وكيف يتعاملون معها.

وعلى أي حال: كما ذكرتُ لك – أكرر في النهاية – هذه الأدوية التي تتناولينها لا تظهر في الفحص.

وفقك الله وسدد خطاك.