الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صداع وتنميل في الرأس، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من صداع نصفي منذ فترة، وذهبت للطبيب، وأخبرني أني أعاني من التهاب في الفقرات العنقية، وأنها تضغط على أعصاب الرأس فتسبب الصداع، وبدأت بعلاج (فلدين جل، وأقراص رابيدوس) لم أشعر بالصداع في فترة العلاج، وبمجرد انتهاء العلاج بدأت أشعر بصداع في مؤخرة الرأس وتنميل في الرأس، وعند لمس مناطق معينة على جانبي رأسي أشعر بألم قوي، فما الحل؟

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن للصداع أسبابا كثيرة من أهمها:
الصداع التوتري: ويكون بسبب التوتر والشدة النفسية والإرهاق والتعب, وهو سليم عادة، وعلاجه بالراحة والاسترخاء والمسكنات البسيطة كالبنادول وما شابه.

صداع الشقيقة: ويأتي على شكل نوبات متقطعة من الألم، ويترافق مع شعور بالغثيان والقيء، ويمكن أن يصيب الألم نصف الرأس فقط الأيمن أو الأيسر, وهذا النوع عادة يحتاج لمسكنات قوية ومتابعة خاصة مع طبيب الأعصاب.

الصداع بسبب ارتفاع الضغط الشرياني: ويحدث عادة في الجزء الخلفي للرأس والرقبة، ويترافق أحيانا مع شعور بالغثيان والقيء والدوخة, وأحيانا تشوش في السمع أو طنين بالأذن.

صداع التهاب الجيوب الأنفية: ويحدث عادة عند حدوث التهاب بالجيوب الأنفية، ويكون عادة في مقدم الرأس (الجبهة)، ويترافق مع احتقان بالأنف وارتفاع بالحرارة، ويزول عند معالجة الحالة الالتهابية للجيوب.

صداع بسبب مشاكل في الرؤية: ويزداد هذا النوع بإجهاد العين بالنظر للتلفاز أو الكمبيوتر, أو السهر والإرهاق، وعندها الأفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض العيون.

صداع تال لأمراض في الدماغ: مثل أورام الدماغ لا سمح الله، أو ارتفاع التوتر داخل الجمجمة، وهذا يترافق عادة مع تشوش بالرؤيا وقيء ودوخة وإرهاق عام.

وصداع ناجم عن أمراض الفقرات الرقبية، والذي يؤدي للصداع، مع آلام بالأطراف العلوية والدوخة أحيانا.

وهناك أسباب أخرى للصداع، حيث أن أي شيء يؤدي للإرهاق والتعب يمكن أن يتسبب بالصداع.

وبما أن الحالة لم تتحسن باتباع الخطة العلاجية السابقة؛ فإنه ينصح مبدئيا بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية لإجراء الدراسة الطبية اللازمة, وتشخيص سبب الصداع، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً