الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني التخلص من الأفكار السلبية؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 17 سنة، أعاني من الوسواس القهري في الصلاة والنظافة والأفكار السلبية منذ ٦ سنوات، وعندما علمت به أصابني إحباط، ولكن بعدها قرأت مقالات شجعتني على هزيمة الوسواس، فصرت شديد العزم وتغلبت عليه بشكل نهائي، حيث أصبحت أواجهه ولا أستجيب له، وأفعل العكس، وذلك من دون طبيب.

الآن أريد التخلص من الأفكار السلبية نهائيا، فكيف أفعل ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأفكار السلبية عادةً يتم حصرها ومعرفتها وتذكير المريض بها، ويتم التعامل معها من خلال جلسات العلاج السلوكي المعرفي، إذ أن المرحلة الأولى في العلاج السلوكي المعرفي هي مرحلة التقييم ومعرفة تحديد الأفكار السلبية، والمشاعر، والسلوك، ثم يُبصَّر الشخص بهذه الأشياء، ويُوضع برنامج سلوكي ذو مراحل متعدِّدة، ويأخذ حيِّزًا وفترات زمنية من خلال جلسات مختلفة، حتى يتم التعامل مع هذه الأفكار السلبية والتخلص منها، أو تحويلها إلى أفكارٍ إيجابية وتغيير السلوك.

وهذا – كما ذكرتُ – يتم من خلال جلسات العلاج السلوكي المعرفي، بعد أن يتم التقييم الشامل للمريض – كما ذكرتُ – وتحديد ما هي الأفكار السلبية خاصّة، وبعد ذلك يتم التعامل معها.

والاستشارة ليست مجالاً للدخول في التفاصيل الدقيقة لكيفية عمل هذه الأشياء، يجب أن يتم من خلال المتابعة مع معالج كُفُءٍ ذي دراية بالعلاج السلوكي المعرفي.

وللفائدة راجع علاج الوساوس في الصلاة والطهارة سلوكيا: (262448 - 262925 - 262925 - 261359 - 262267).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً