الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضيق التنفس وثقل باليد اليمنى، وجميع التحاليل سليمة، ما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 20 سنة، منذ شهرين وفجأة شعرت بضيق تنفس، وسرعة في ضربات القلب، ورعشة في يدي، وثقل في كتفي اليمين، ذهبت لطبيب قال لي إن الضغط مرتفع قليلاً وأعطاني أدوية، ولكن زاد الضيق في اليوم التالي، وما زال مستمرا حتى الآن، راجعت الأطباء في كل التخصصات، وأجريت أشعة على الصدر والقلب، وتحليل الدم، وكانت النتائج كلها سليمة، عدا وجود جرثومة المعدة، وتعالجت منها، لكن بقي الضيق مستمرا.

ذهبت لطبيب نفسي، قال لي: إنني أعاني من قلق وتوتر، وصرف لي بوسبار وحقن فيتامين b12، وباسط للعضلات، ولكن دون فائدة، كما أشعر بصوت فرقعة عند عظمة القفص، ولا أستطيع الدراسة بهذه الأعراض، فما العلاج لديكم؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن مشكلتك تتكون من جزء نفسي وجزء عضوي، والجزء النفسي هو السبب في الرعشة وضيق التنفس، وتسارع نبض القلب، والجزء العضوي مسؤول عن الآلام والأوجاع التي تعانين منها، ولذلك عليك الاستمرار في تناول دواء بوسبار، أو Buspirone، لأن مفعوله يبدأ في الظهور، وفي تحسن الأعراض بعد 15 يوما من تناوله، فيجب العودة إلى تناوله والصبر على ذلك، ويعطى كجرعة أولية بمقدار 15 مج يوميا، مقسم على جرعتين بمقدار 7.5 مج، تؤخذ مرتين في اليوم، ويمكن زيادتها إلى 15 أو 20 مج مرتين في اليوم، وتبلغ الجرعة القصوى لليوم الواحد 60 مج، على أن يتم تناول الدواء لعدة شهور، أو لحين التحسن التام في الأعراض، ولا مانع من تكرار حقنة ب 12 كل شهر لمدة 4 جرعات.

فيما يتعلق بالجزء العضوي كسبب في المشكلة فإن نقص فيتامين د، وفقر الدم يؤدي إلى ألم العظام والعضلات والمفاصل، والأربطة ولذلك يمكنك أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا، لمدة 12 أسبوع، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا.

كذلك من المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا لمدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، وعدم التعرض للإجهاد، ومحاولة نوم القيلولة، ولو لمدة نصف ساعة ظهرا، ولعلاج الألم في العضلات والصداع يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وغذاء الجسد لا يكفي لإصلاح الجسم والنفس، بل يحتاج الأمر إلى غذاء الروح من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن، كذلك عليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السمآء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموالٍ وبنينَ ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً}.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن العبد الفقير إلى ألله

    الله يشفيك اختي الكريمة، سبحان الله نفس اعراضي، وتعرضت لهذا الشيئ فجأة قبل 3 أشهر فجاة دون اي اعراض سابقة، انا اشعر بثقل بالصدر ولا أستطيع التثائوب ولا التنهد، واحيان تاتي نوبات ينقطع نفسي نهائيا آخر مره قبل 3 أيام وقلت في نفسي أتى الموت، ذهبت للدكتور وأخبرني ان قلبي الحمدلله سليم، وقال كل شي سليم، فقط نصحني بعدم القلق والتفكير الزائد وعدم شرب البارد وحمل الثقيل، واعطاني دواء اسمه نيوروبيون 10 حبات اشرب كل يوم حبة بعد وجبة الغداء، اشعر بتحسن طفيف والحمدلله ما زال علي ان اكمل الدواء وأيضا اشرب عسل مخلوط بماء على الريق، يارب الشفاء لي ولك، لان هذا المرض بصراحة جعلني اعرف القيمة الحقيقة للحياة الخالية من الأمراض، يارب الشفاء لي ولكل مريض آللهم آمين.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً