الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أجد الاحترام والتقدير من إخوتي الأصغر مني سناً، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 20 سنة، لدي 6 إخوة، أنا أكبرهم، أختي التي أصغر مني عمرها 18 سنة، وأخي 17 سنة، لا أجد منهم احتراما، وأخي يهينني وينتقصني، رغم أنني أعاملهم كأصدقاء، وأمازحهم، وأصارحهم في كل شيء.

هذه المشكلة تزيد يوما بعد يوم، رغم محاولتي الكلام معهم للتوقف عن تصرفاتهم، لكن دون جدوى، هل أنا مخطئ في أسلوب تعاملي معهم، وما السبب في تصرفاتهم تلك، وكيف أتعامل معهم؟

أرشدوني جزاكم الله خيرا.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فراس حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على التواصل معنا، وكان الله في عونك، والجواب على ما ذكرت يكمن في الآتي:

بداية لا شك أن التسامح مع إخوانك والتبسط في التعامل معهم خلق نبيل، وتشكر عليه، وهذا من حسن التعامل مع إخوانك.

وأما مسألة الاحترام من إخوانك لك فهذه ليست مشكلة كبيرة، ويمكن معالجتها باتباع الآتي:

حاول أن تقلل المزاح مع إخوانك، فلعل كثرة المزاح معهم جعلهم لا يحترمونك، فإذا أقللت منه سترى تحسنا -بإذن الله تعالى-.

حاول أن تجلس مع أخيك وأختك، كلُ على انفراد، وذكرهم بأن يحترموك فأنت الأخ الأكبر لهما، ويفضل أن تقدم بين يدي كلامك هدية لتفتح المجال في أنفسهما لتقبل نصحك.

ومما تذكرهم به قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه"، رواه أحمد، وفي رواية «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا».
 
إذا ظهر من أحد إخوانك عدم احترام لك بعد هذا النصح، فحاول التنبيه بلغة حازمة، بأن تقول له: "أنا أخوك الأكبر، وعليك أن تحترمني"، ونحو ذلك من التعبيرات، ولا تدخل معه في أي خلاف.

وأخيرا أرجو أن تعرف فارق السن، فهما ما زالا صغارا، والجهل منهما يجعلهم لا يحترمونك، ولكن مع حسن النصح لهما والتذكير سيتغير حالهما -بإذن الله تعالى-.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً