الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدواء النفسي الذي تناولته سبب لي أعراضا انسحابية مزعجة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 27 عاما، عانيت من مشكلة نفسية قبل 3 أشهر، وقمت بالذهاب إلى استشارية نفسية، قامت بوصف دواء سبرالكس 10 مج مرة يوميا، ومع العلاج شعرت بزيادة في ضربات القلب، ورجفة لم أشعر بها قبل العلاج، فأكدت الطبيبة أن هذا من أعراض السبرالكس، ووصفت لي دواء آخر وهو لكسوتانيل 1.5مج يوميا.

قبل استخدامي للدواء شعرت بخوف شديد، وعدم رغبتي في استخدام الدواء، حيث أني علمت بأنه قد يسبب مشاكل في الذاكرة، لكن الطبيبة أكدت لي أن هذا يحدث مع فترات العلاج الطويلة. استخدمت الدواء لمدة أسبوعين فقط، ومع تدريج العلاج وبعد التوقف عنه شعرت بمجموعة أعراض لم تكن موجودة من قبل، وهي فقدان الإحساس بمشاعر معينة مثل الفرح أو الحزن، وكذلك التعب والألم، وأيضا لا أشعر بالنعاس حتى إذا لم أنم عددا كاف من الساعات، إلى جانب ذلك شعرت بوجود ضعف في الذاكرة عند حفظ بعض المعلومات أو محاولة تذكرها، كما تأثرت مقدرتي على استيعاب المعلومات المعقدة أو التي تكون على هيئة خطوات.

الطبيبة قالت لي بأن هذه أعراض انسحاب من الدواء وستختفي بعد أسبوعين، ولكنها لم تختف حتى الآن.

بعد توقفي عن الدواء منذ شهر تقريبا، بحثت عن الأعراض هذه ووجدت أنها قد تكون مطولة وتأخذ أشهرا أو سنوات حتى تختفي، وقد يكون التأثير على الذاكرة غير مؤقت، هل لكم بمساعدتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم الأعراض الجانبية كما ذكرت في كثير من الاستشارات عادة تكون في الفترة الأولى من العلاج، ولا تستمر فترة طويلة بعدها تتوقف معظم الأعراض الجانبية الخفيفة والطفيفة، وللتغلب على الأعراض الجانبية يجب أن نبدأ العلاج بجرعة صغيرة في البداية وهذا يقلل من حدوث الآثار الجانبية هذا من ناحية.

من ناحية أخرى -يا أخي الكريم-: لوكستنيل هو من فصيلة البنزوديازبين المهدئة والمضادة للقلق، و 1.5 مليجراما جرعة صغيرة جداً واستعمالها لفترة أسبوعين لا تحدث ضررا بالذاكرة على الإطلاق، الضرر بالذاكرة يحدث إذا أخذ الشخص جرعة كبيرة من البنزوديازبين لفترة لا تقل عن 6 أشهر، فإذا ضربنا مثلاً بالوكستنيل تأخذ 6 مليجراما يومياً لفترة 6 أشهر قد يحدث لك بعد ذلك مشاكل في الذاكرة، فكن مطمئن يا أخي الكريم حتى وإن كنت تشعر الآن بمشاكل الذاكرة فليس لها علاقة باللوكستنيل، وحتى الأعراض الأخرى الفترة التي أخذت فيها اللوكستنيل فترة صغيرة وقد يكون مصادفة بعدها حسست بهذه الآثار مثل: فقدان الذاكرة، وعدم الحزن أو الفرح، عدم الإحساس بهذه المشاعر.

الشيء الآخر هذه كلها من أعراض القلق والتوتر -يا أخي الكريم-، وأحياناً عندما تحدث هذه الأشياء وبالذات إذا قرأ الشخص الآثار الجانبية وقد تكون مكتوبة فيها بعض الأعراض التي تشابه القلق فهذا يزيد من قلق الشخص وخوفه، فأطمئن يا أخي الكريم هذا فقدان للذاكرة مؤقت وليس له علاقة باللوكستنيل، استمر في علاج القلق والتوتر ولا تنسى إضافة مكون علاج نفسي، تحتاج إلى علاج نفسي وبالذات علاج استرخائي لتتعلم كيفية الاسترخاء، إذا تعلمت كيفية الاسترخاء مع الحبوب فإن كثير من الأعراض التوترية وأعراض القلق سوف تزول بإذن الله.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين هدى

    انا كنت مصابة بالقلق و الوسولس والاكتئاب، تعافيت بالرقية الشرعية خاصة رقية ادريس ابكر، وكذلك تناولت اغذية القران والسنة، وتابعت جميل القدسي، وكذلك شاهدت فيديو لماذا الطيبون والاذكياؤ اكثر المصابين بالاضطرابات النفسية وفهمت سبب حالتي فقد كان سحر، وكذلك انخرطت في قضاء حاجات الناس من مساعدة محتاجين وحل مشاكلهم الخ والان اعيش سعادة فوق الطبيعي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً