الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القلق والاكتئاب، فما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ فترة وأنا أعاني من القلق والاكتئاب، وراجعت دكتورا نفسانيا مشهورا، وأجرى معي ثلاث جلسات تمارين استرخاء، وقال لي إن ما أعاني منه يسمى بالقلق العام، قال إنه شديد، وقال لا بد أن أستمر على الدواء لمدة 3 أشهر على أقل تقدير، مع شرح تمارين التنفس 3 مرات يوميا، ثم بعد أسبوعين رجعت إليه وقال لي إن مفعول الدواء قد يتأخر قليلا، وأنه أفضل دواء حسب رأيه، وسوف أراجعه بعد ثلاثة أشهر، الدواء اسمه Cipralex 10 حبة بعد الغداء، مع حبوب xanax 0.25 مرتين لمدة ثلاثة أسابيع، ثم حبة لمدة 10 أيام، ثم أتوقف عنه.

أنا الآن مقبل على الزواج، وقد فقدت الانتصاب، بل حتى الرغبة الجنسية ليست موجودة، وتعكر المزاج خاصة منتصف النهار حتى المغرب، وشعرت بأن xanax هو الذي زاد الاكتئاب، فهل أستمر على الأدوية أم أغير العلاج؟ علما أن لي حتى الآن شهر ونصف لم أستفد غير أن القلق خف قليلا وزاد الاكتئاب في منتصف النهار، مع أفكار وسواسية ليست مطبقة تأتي ثم تذهب، وكأن شخصا يجلس في رأسي يأمرني ويحطم معنوياتي، أنت سوف تفشل، وسوف ترسب، لن تتقدم، وشتائم، وأفكار عن أوقات اكتئاب مضت منذ سنوات، ولدي اضطرابات في النوم، صعوبة الدخول في النوم، فهل تنصح بتغيير الدواء أو زيادة نوع آخر لا يؤثر على الرغبة الجنسية أو زيادة الوزن؟ وسوف أتشاور مع الطبيب في ذلك.

جزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الطبيب الذي راجعته بدأ معك بصورة جميلة وعلمية، فهو أعطاك علاجات نفسية وعلاجا دوائيا في نفس الوقت، والعلاجات النفسية يجب أن تمارسها بنفسك بطريقة مستمرة حتى تستطيع أن تتغلب على هذا القلق والتوتر.

أما بخصوص الأدوية التي تستعملها السبرالكس -يا أخي الكريم- هو من فصيلة الأس أس أر أيز، وهو علاج فعال للقلق والتوتر، ولكن يحتاج لوقت لكي نحكم عليه، يحتاج لفترة شهر ونصف إلى شهرين حتى نقول استفدنا منه أم لا، أما الزاناكس فهو مهدئ ومضاد للقلق، ولا يزيد الاكتئاب ولا يعالج الاكتئاب، ولكن يعالج القلق والتوتر، وعادة يعطى في الفترة الأولى لأن السبرالكس يحتاج لوقت لكي يعمل، أما الزاناكس فهو يعالج العرض القلق في الأسبوعين الأولين قبل أن يبدأ السبرالكس في العمل.

الملاحظة الأخرى التي ذكرتها أنت وهي سليمة فعلاً أن السبرالكس من آثاره المشاكل الجنسية، وبالذات مشاكل تأخير القذف وأحياناً تأخير الرغبة، وأنا عندي مريض أعطيت له سبرالكس وشكى مر الشكوى من المشكلة الجنسية وانعدام الرغبة وتأخير القذف، مما جعلني أقلل الجرعة بالرغم من أنه استفاد منه فائدة كبيرة بخصوص اضطراب الهلع الذي يعاني منه، وطالما أنك الآن تراجع الطبيب فأرى أن تراجعه وإذا أردت أن أذكر لك اسمه دواء ليساعدك في النوم ولا يؤثر في المشاكل الجنسية هو الريمانون أو الميرتازبين، فيمكنك أخذ هذا الدواء معك واستشارة الطبيب في مدى ملائمته معك مع العلاجات الأخرى.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً