الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من زيادة الوزن والسمنة فما نصيحتكم لتخفيف الوزن؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 21 سنة، وأعاني من السمنة منذ صغري، في الصف السادس الابتدائي كان وزني 75 كيلوجرام، والآن وزني 132 كيلوجرام، وفي عمر 15 سنة كان وزني 100 كيلوجرام، وخسرت من وزني وأصبح 81، وخلال شهور قليلة رجع وزني إلى 100 كيلوجرام، وزدت 20 كيلو حتى وصل إلى 120، ومنذ فترة قريبة خسرت 6 كيلوجرامات، ولكنني استعدتهم، وزني الحالي 132 كيلوجرام، وأنا أرغب بالبدء في حمية غذائية صحية تناسبني.

أعاني من تكرر الشرخ الشرجي لدي لأكثر من مرة، والآن أستخدم كريم (ميجا ستار)، وأتناول رانسيف 500 مرتين يوميا، وكاتافاست كياس، أريد إرشادي لأسلوب صحي في تناول الطعام حتى لا يرجع الشرخ مرة أخرى، فأنا أخاف من الجراحة، ولا أريد القيام بها.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتوان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لتخفيف الوزن فإنه ينصح بصورة عامة بالمتابعة مع أخصائي التغذية, وإجراء دراسة مفصلة لحالة الجسم, والحمية الغذائية المناسبة, مع اتباع النصائح العامة بالتخفيف من حجم الوجبة الغذائية, والاعتماد على الوجبات صغيرة الحجم والمتعددة, والابتعاد عن وجبات الطعام كبيرة الحجم, مع التخفيف من الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الحريرات، مثل: الدهون, الدسم, الحلويات, المشروبات الغازية, والاعتماد بصورة كبيرة على الخضار والفواكه الطازجة, والالتزام بالتمارين الرياضية اليومية، وخاصة رياضة المشي أو السباحة, واعتبار كل ما سبق هو نمط حياة جديدة ومستمرة دون التوقف عن ذلك، وإنما الاعتياد الدائم عليه.

وقد يحدث أحيانا بعد الالتزام بالحمية ونزول الوزن توقف الوزن وثباته، وعدم هبوط الوزن أكثر، وذلك بسبب أن الجسم في بداية الريجيم أو المرحلة الأولى منه يخسر نسبة كبيرة من الماء، مع نسبة قليلة من الدهون والسكريات الموجودة في الدم، مما يؤدي للخسارة السريعة في الوزن, أما في المرحلة الثانية فيخسر الجسم القليل من السكريات المختزنة في الجسم على شكل غليكوجين في الكبد والعضلات، وهذا الغليكوجين يحتوي أيضا على الكثير من الماء، وعند احتراقه يخسر الجسم معه كمية كبيرة من الماء، وهذا يساعد أيضا على خسارة الوزن.

أما في المرحلة الثالثة، وهي مرحلة ثبات الوزن، فإن الجسم يلجا في هذه المرحلة إلى مخزونه من الدهون، وهذه الدهون تحتاج إلى فترة طويلة حتى يتم تحللها واستهلاكها، لذا يدخل الجسم في هذه المرحلة بمرحلة ثبات الوزن، ويحدث نقص للوزن ولكن يكون بطيئا وتدريجيا، ولا ينصح في هذه المرحلة بالحمية القاسية، أو التعجل بخسارة الوزن، لأن ذلك سيؤدي إلى أن يستهلك الجسم عضلاته مما يؤدي إلى ضعف بنية الجسم والعضلات.

وكما اوضحنا سابقا فإن النصيحة الأهم هي بالاستمرارية والمتابعة, والتأكيد على أن هذه الحمية هي النمط الجديد للحياة الذي يجب الالتزام به والحفاظ عليه طيلة الحياة.

وبالنسبة للشرخ الشرجي فإنه ينصح بصورة عامة باتباع حمية غذائية لتجنب الإمساك، إذ ينصح بالإكثار من السوائل، وخاصة العصائر الطازجة, وتناول الخضراوات الطازجة والفواكه الطازجة, والاعتياد على تناول السلطة قبل أي وجبة طعام، وكذلك الشوربة.
الاعتياد على تناول الخضار المطبوخة, الابتعاد أو التخفيف قدر الإمكان من الأطعمة المسببة للإمساك، مثل: الرز، والبطاطا، والنشويات بشكل عام، وكذلك التخفيف من الشاي الأحمر.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً