الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من وجود ضغط شديد في الصدر، ما سببه؟

السؤال

السلام عليكم.

استشرتكم من سنة تقريباً عن وضعي، وأعيد السؤال بتوصيف آخر (قد أكون أخطأت بتوصيف الحالة سابقاً).

أعاني من ضغط شديد وسط الصدر تماماً، وخفقان وبطء في دقات القلب، وحرقة في كل الصدر أحيانا، وألم شديد يمتد للرقبة والفك، مع تعرق، واضطر أحيانا للإنحناء من شدة الألم الذي يستمر لساعات طويلة، وأحيانا ليومين وأكثر، وهذا الألم يأتي كل شهرين لمدة أسبوع.

راجعت طبيب القلب منذ ثلاث سنوات، وعملت فحوصات من إيكو وجهد وقسطرة، وكانت النتائج سليمة في ذلك الوقت، ومنذ سنة أجريت اختبار زري أو نووي للشرايين، ورنين للرقبة، وتنظير للمريء، وكانت كل النتائج سليمة.

توقفت عن تناول الستاتين -كما نصحني مستشاركم لاختبار تأثيره على الألم-، لكن الألم ما زال مستمرا، وبنفس الوتيرة، كل شهرين لأسبوع كامل.

علما أني من عائلة تتوارث أمراض القلب، حيث أصيب والدي بجلطة في عمر الأربعين، وتوفي في الخمسين من عمره.

أمارس رياضة الهرولة يومياً نصف ساعة، وعندما أتألم لا أستطيع الحراك أبداً، والمشكلة أن الألم مستمر حتى مع الراحة لدرجة أني أشعر بالموت لدقائق، علما اني أقلعت عن التدخين منذ سنة تقريباً، وخسرت من وزني 22 كغ خلال 7 شهور، وأتناول السيروكسات منذ سنتين، وأشعر أني إذا توقفت عنه ستزداد الحالة سوء.

ما طبيعة هذا الألم؟ هل هذه أعراض قلبية؟ هل يجب علي إعادة القسطرة أو الاختبار الذري؟ أتمنى من المستشارين الموقرين توجيهي ونصحي، ولكم جزيل الشكر مقدماً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يتفق وصف الألم لديك مع أمراض القلب أو الذبحة الصدرية، حيث أن ألم الذبحة لا يتعدى دقائق معدودة، ثم ينهي في الغالب بجلطة في الشريان التاجي وما يتبع ذلك من مشكلات طبية، ومن الملاحظ أن الألم غير مستمر، بل يأتي لفترة قصيرة مدة أسبوع ثم يختفي، أو يقل، وبالتالي لا حاجة لك لإعادة فحوصات القلب أو القسطرة.

ولذلك بالإضافة إلى ما تم ذكره من علاقة هذا الألم مع التقلص العضلي لعضلات الصدر ونقص فيتامين (د) وفيتامين B12، فإن المرجح أن الألم مرتبط أيضا بالحالة النفسية التي تتناول حبوب سيروكسات أو باروكسيتين paroxetine من أجلها، ويمكنك البدء في تناول دواء رائع لعلاج الاكتئاب والمخاوف المرضية والهلع والتوتر، وكل هذه الأمراض تكون مصحوبة بألم في الجسم، وهو يعمل بنفس طريقة دواء سيروكسات، وهي ضبط مستوى هرمون سيورتونين في الدم.

وننصح بعدم التوقف عن حبوب سيروكسات إلا بعد تناول حبوب سبراليكس لمدة أسبوعين، وهي المدة المطلوبة للدواء لضبط مستوى هرمون سيروتونين، ويمكنك البدء في جرعة Cebralex 10 mg لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور، ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر، ثم تتوقف عن العلاج.

وكما قلنا لك وللمساعدة في علاج تلك الآلام: يمكنك أخذ حقن neuorobion في العضل يوما بعد يوم، مع أخذ كبسولات مسكنة، مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin، ثلاث مرات يوميا لمدة سبعة أيام، مع تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية، لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد أربعة شهور مرة أخرى، أو عن طريق أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة قياس مرة واحدة، وتكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج، تمضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، ويمكنك معاودة التواصل مع موقع الشبكة الإسلامية بعد شهرين من الآن لمعرفة تطور الحالة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً