الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تركت العلاقة المحرمة وتبت إى الله وما زالت الفتاة تلاحقني.. ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لقد كنت على علاقة بفتاة دامت سنة تقريباً، وحصل بيننا حديث محرم وأمور لا تجوز، حتى أنها أرسلت لي صورا لا يجوز لي مشاهدتها، ولقد كنت أبادلها نفس الكلام والصور، ثم تبت إلى الله، وأدركت مدى سوء هذا الفعل وبشاعته، وتوقفت خوفاً من غضب الله عن كل شيء، وقمت بتغيير رقم جوالي وحساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي إلا أنها ما زالت تلاحقني وتقوم بالدعاء علي، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يهديك، وأن يتوب عليك.

والجواب على ما ذكرت: أن ما قمت به مع تلك الفتاة من لقاءات محرمة أمر منكر ومشين، ولكن بما أنك قد أدركت فداحة الأمر، وتبت إلى الله، فاحمد الله كثيرا الذي وفقك للتوبة.

وأما موضوع تلك الفتاة؛ فإن كان لها مطلب مشروع للتخلص من صورها التي لديك، فإنه يجب عليك التخلص من هذه الصور ولا يجوز الاحتفاظ بها، وأما إذا كانت تريد منك مواصلة اللقاءات المحرمة فلا يجوز لك أن تلبي طلبها، بل عليك نصحها بأن تتوب إلى الله تعالى، وأما إذا كانت تريد منك الزواج بها، وخاصة إذا كنت قد أخذت منها عفافها عندما كنت تلتقي معها؛ فالذي ننصحك به هو أن تقبل بها زوجة إذا شعرت أنها قد تابت وترغب في الستر، وأن لا يكشف أمرها، واستجابتك للزواج بها نوع من المروءة؛ لأنك كنت سببا في الإضرار بها، ولا يليق بك أن تتركها تتجرع الألم والفضيحة، وإذا تزوجت بها فلا يلزم أن تذكر لأحد علاقتها السابقة معها.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً