الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الألم أعلى الظهر وكثرة الحموضة في المعدة؟

السؤال

السلام عليكم.

قبل سنة أصبت بجرثومة المعدة وتعالجت منها، ولكن منذ شهرين أحسست بغازات كثيرة، وإمساك أو إسهال أحيانا، وحموضة، وتجشؤ فظيع، حتى مع شرب الماء.

ظننت أن الجرثومة عادت فحللت، والنتيجة سالبة، وطلب مني الدكتور إجراء تحاليل: كمعدل ترسيب وكالبروتكتين، وتحليلا للبراز، وكلها سليمة، عدا معدل ال yeast cells كانت نتيجته، وزاد مع الغازات والتجشؤ.

الآن أنا أعاني من ألم بأعلى الظهر وأسفل الرقبة، وألم بالأسنان، وكثرة الحموضة، وقد أخبرني أحد الأصدقاء بأن جير الأسنان ونزوله على المعدة قد يؤدي لذلك، فذهبت لطبيب الأسنان ونظفت أسناني، أفيدوني ماذا يمكن أن يكون؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض الواردة في الاستشارة تتماشى مع الإصابة بالقولون العصبي أو تشنج القولون.

والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة, وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات وآلام في البطن دون وجود أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء, وعادة تكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة.

وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاما في البطن، وارتخاء عاما، وأحيانا ضيقا في التنفس، وتسارعا في القلب، وقد يترافق أحيانا مع إسهال أو إمساك وتغير عدد مرات التبرز وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل والتوابل والشطة الحارة, التدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، البقوليات الجافة كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار كالكرنب والملفوف, والأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع الزنجبيل الحلبة.

ومن الهام أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام وخاصة المشروبات الغازية.
- وعدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- والاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج, وممارسة الرياضة بانتظام.

ومن الأدوية المساعدة: الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا، والدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

وفي حال عدم التحسن بعد اتباع النصائح السابقة, ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية لإجراء دراسة طبية موسعة للتأكد من التشخيص ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً