الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد حلا لعلاج فراغات الشعر الموجودة فما نصائحكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من قصور الغدة الدرقية، وبدأت العلاج منذ أربعة شهور، ولكن يوجد الكثير من الفراغات بشعري، مع زيادة الوزن وعدم نزوله، تناولت أقراص الزنك والفيرترون للعلاج، ولكن لا نتيجة، وأشعر بزيادة الفراغات مع تقصف الشعر، فهل يوجد حل للقضاء على فراغات الشعر؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي، حتي تُستكمل دورة حياته بشكل كامل ولا يتساقط بطوله بشكل يومي، مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق، وغيرها من الأمور الأخرى، وفي ذلك الإطار يجب تدارك مشكلة قصور الغدة الدرقية التي تعاني منها، أو أي مشكلة أخرى مصاحبة، وعلاجها بواسطة أطباء متخصصين لإمكانية تسببها في تساقط الشعر الذي تعاني منه.

وفي العادة يتوقف التساقط بعد علاج سبب حدوثه بثلاثة إلى ستة أشهر، ويمكن استعمال بعض محفزات نمو الشعر أو الفيتامينات والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة، للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، مثل: (Phyto, Ecrinal, Ducray) وغيرها.

يجب التأكد كذلك من عدم وجود صلع وراثي، وهو في العادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر، وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس كما وصفتِ في سؤالك، بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن، إذا كان هناك صلع وراثي فيجب بدء العلاج المناسب مبكرا.

العلاج الأمثل والمتاح بشكل واقعي في الوقت الحالي لعلاج الصلع الوراثي والفراغات المذكورة، هو مستحضر المينوكسيديل الموضعي, وبالتركيز المخصص للسيدات 2%، ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، ومن المعروف أن الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتزداد شدته مع مرور الوقت، ولذلك عند التوقف عن العلاج قد تعود الأمور إلى ما كانت عليه، وربما يسوء مع الوقت، ولذلك يجب استخدامه بالجرعة الكاملة، وبشكل مستمر، واعتباره جزءًا من نمط الحياة اليومي، يستخدم بمعدل (6) بخات مرتين يوميا على فروة الرأس وهي جافة، والتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس، حتى لا يضيع على الشعر.

هذا الدواء مصرح له بالاستخدام، ولا يحتاج لوصفة طبية للحصول عليه، وهذا يعني قلة حدوث مشكلات أو أثار جانبية مصاحبة، ولكن قم بقراءة النشرة الداخلية بشكل جيد، وأنصح أن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي، لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك.

توجد بعض العلاجات الأخري لعلاج الصلع الوراثي، مثل :الليزر منحفض الطاقة، وحقن البلازما، ولكنه ليس مدروس بالشكل الكافي مثل المينوكسيديل الموضعي.

أنصحك بزياة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة لتقييم مشكله تساقط الشعر عندك، و معرفة سببها، وعمل ما يلزم، واختيار أفضل علاج مناسب لك بعد ذلك.

أتمنى لك التوفيق والسعادة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً