الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام الرأس الشديدة رغم سلامة التحاليل والأشعة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 38 سنة، أعاني من آلام شديدة في الرأس بالجهة اليمنى، ويمتد الألم إلى الرقبة والأكتاف والظهر.

بدأت مشكلتي منذ ثلاث سنوات تقريبا، عندما أجريت عملية لإزالة كيس دهني في الجانب الأيمن من الرأس خلف الأذن، وكانت نتيجة المختبر بعد الاستئصال بأنه كيس غددي ملتهب متفرع lipoma، وبعد شهرين بدأ لدي طنين مستمر في الأذن، وألم شديد في الرأس يمتد للرقبة والأكتاف والظهر، مع إحساسي بالخمول والإرهاق، وحرقة بالعين، وعدم التوازن في المشي، ويستمر الألم أغلب الأيام ويخف أحيانا.

ما زال الألم مستمرا في مكان العملية، وعند لمس المنطقة أشعر به، مع العلم أن الجرح التأم تماما، واستخدمت دواء cymbalta لمدة خمسة أشهر دون فائدة، وأجريت الرنين المغناطيسي على الرقبة، وكانت النتيجة وجود degenerative change and disc bulge، والرنين المغناطيسي للرأس كان طبيعيا، وأجريت رنينا للظهر والأذن، وكانت النتيجة وجود أوعية دموية تلامس العصب، جربت الكثير من العلاجات البديلة: كالحجامة، والإبر الصينية، وجلسات العلاج الطبيعي، ولكن لا يوجد نتيجة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن معظم الآلام التي تحصل بعد التدخل الجراحي عادة ما تكون لفترة قصيرة، إلا أن استمرار الآلام لفترة طويلة يسمى بالآلم المزمنة التي تتبع الجراحة long lasting post-operative pain.

وينجم هذا الألم عن تضرر وتأذي العصب في منطقة الجراحة أثناء التدخل الجراحي، وقد ذكرت أنت أن الكيس الدهني كان ملتهبا ومتفرعا، فعلى الأكثر كان الورم ضاغطا على أحد الأعصاب السطحية، أو قريبا منها، فحصل له تضرر أثناء العملية، ولتأكيد التشخيص يمكن للطبيب أن يعطي حقنا من المخدر الموضعي مكان العملية، فإن اختفى الألم خلال عدة دقائق، فيكون هو السبب، وطبعا يعود بعد انحسار تأثير المخدر الموضعي خلال ساعيتن إلى ثلاث ساعات.

فكما ترى أن كل الصور بالرنين المغناطيسي لم تظهر أي مشكلة يمكن أن يفسر هذه الآلام، والتي ظهرت بعد العملية، ولم تكن موجودة قبل العملية، ولذا فإن الاستنتاج أن يكون حصل تضرر للأعصاب أثناء العملية، وليس هذا يعني أن الطبيب هو المشكلة، إلا أنه قد يكون هناك أعصاب صغيرة في المنطقة قد تضررت، وهذا يحصل أثناء العمليات.

يمكن أن تراجع أحد الأخصائيين في علاج الألم pain clinic، وقد يقوم بإعطائك حقنة موضعية تخفف من الألم، وخلال هذه الفترة يمكنك تناول دواء lyrica 75، حبة واحدة كل يوم لعدة أيام، ثم يمكن أن تزيد الجرعة إلى مرتين في اليوم، فإن كان هناك تحسن خلال أسبوعين يمكن أن تزيد الجرعة إلى 150 ملغ، مرتين في اليوم، وهذا بإشراف الطبيب.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً