الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من كثرة التبول وصعوبة نزوله، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا صاحب الاستشارة 2361450، منذ كان عمري ١٦ سنة فعلت ولأول مرة فيها العادة السرية بسبب فلم إباحي، وإلى هذا اليوم وأنا أمارسها باستمرار يوميا مرة واحدة، والآن عمري ٢٩ سنة، والآن أشعر بكل ساعة أحتاج إلى التبول، ويكون متقطعا وينزل ببطء ويتوقف، ثم يعود للنزول.

ذهبت إلى الدكتور، وأجرى لي أشعة، وأدخل أنبوبا في القضيب، وقال لي لا يوجد شيء، وقمت بتحليل البول، وقال بأن نسبة الدم ١، شيء بسيط جدا لا يذكر، وأحيانا أشعر بالتبول كل خمس دقائق، لكن بالشهر مرة تأتيني؛ أنام في الساعة ٩ ليلا، وأستيقظ في ٥، وأنا ممتلئ جدا، وأتبول وأشعر بارتياح شديد، والألم تحت البطن، وبعدها أحيانا بربع ساعة أشعر بأنه يوجد بعض البول (إذا كنت قبلها حبست البول بشدة) دائما تأتيني علما بأنني حريص على شرب ماء قبل النوم بساعة.

أعراض كثرة التبول منذ ٨ سنوات، زادت هذه الفترة بشكل ملحوظ، فأجريت فحصا للبروستاتا وكانت مثانتي ممتلئة، وأخبرني أنها طبيعية، وكل تحاليلي للبول تشير بأنه لا يوجد شيء، وأنا أعلم أن سببه العادة السرية، أتمنى أن تجيبوا على سؤالي، فأنا أثق بكم، لأن استشارتي السابقة قد آتت ثمارها.

الاكتئاب لم يذهب، وأنا مستمر على العلاج ١٧ يوما، لكن القولون تحسن لدي مع دوجماتيل وفيرين ولسترال، شيء مثل السحر، لكن كثرة التبول أرهقتني، علما بأنني خاطب، وزواجي بعد شهرين، وأخاف أن أكون مصابا بالعقم بسبب كثرة الأدوية والعادة السرية، لأنني كنت متزوجا قبل سنتين ولم أنجب، ولم أكشف خوفا من ذلك الأمر.

أنا أثق بالله ثم بكم، لذلك أرى أنكم أقرب إلي من المستشفى نفسه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل الأعراض التي تعاني منها إن كانت في الجهاز البولي أو التناسلي سببها احتقان هذه الأجهزة، نتيجة للإدمان على ممارسة العادة السرية، التي لا تؤدي إلى الإشباع الجنسي، وبالتالي يحدث هذا الاحتقان، وتحدث معه تلك الأعراض التي لا تظهر نتائجها بالفحوصات الطبية، وأنت عملت تلك التحاليل وكلها كانت سلبية -والحمد لله-.

هذا الاحتقان وهذه الأعراض ستتحسن تدريجيا إلى أن تختفي -بعون الله تعالى- عند التوقف التام عن ممارسة العادة السرية، وتجنب كل ما يساعد على فعلها مثل مشاهدة الصور والأفلام الإباحية وغيرها، وعندها لن يكون هناك ما يدعو للقلق من ناحية الإنجاب أو الحياة الجنسية مع زوجة المستقبل.

إذا كان قد حصل تأخر في الإنجاب مع الزوجة الأولى، فقد تكون هناك أسباب، وننصح بعمل تحليل للسائل المنوي لديك، حتى تطمئن على حياتك الزوجية المستقبلية.

يحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً