الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من آلام الصدر الممتدة إلى الذراع فما أسبابها وما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

العمر 31 سنة، الوزن 81 كجم، ‎عندي سؤال وأتمنى الإجابة، لأنني أعيش في دوامة.

‎أعاني من‏ آلام في منتصف الصدر تمتد للذراع منذ شهر، وأعاني من التعب العام، والألم شبه مستمر، أجريت تخطيطا للقلب، وقمت بفحص أنزيمات القلب، وأجريت الأشعة المقطعية بالصبغة للقلب والشرايين، وسونار إيكو للقلب و-الحمد الله- كلها سليمة، وقمت بفحص اي اس ار للالتهابات، والنسبة كانت خمسة، فهل مشكلتي في القلب أم ماذا؟ لأن الآلام يوميا تأتي أكثر من مرة، وهل مصدر الألم القلب أم ماذا؟ وهل هي من المريء؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإن الدراسة القلبية كانت نتائجها طبيعية و-الحمد لله-, وهذا يطمئن بأن الأعراض سببها ليس من القلب، ولآلام الصدر أسباب متعددة، ومن أهمها:
آلام المعدة: إذ يمكن لآلام المعدة والحموضة المعدية أن تسبب آلاما بالصدر، وتترافق غالبا مع ألم أسفل الصدر عند المعدة، وتترافق أيضا مع حرقة وحموضة معدية، ويتحسن الألم بتناول أدوية المعدة ومضادات الحموضة والحمية المناسبة، كما يمكن للالتهابات الرئوية أن تترافق مع آلام الصدر، وخاصة بعد السعال لمدة طويلة، وتترافق هذه الحالة مع السعال والحرارة، وأحيانا ضيق في النفس، وتزول الحالة بعلاج الحالة الالتهابية للصدر.

وأيضا يمكن للآلام الناتجة عن تعب عضلات الصدر أو الشد العضلي في عضلات الصدر أن تسبب ألما في الصدر، وهذا الألم يزول عادة بالراحة والمسكنات, ويمكن لأمراض الصمامات القلبية كذلك أن تسبب آلاما في الصدر.

الألم الناتج من نقص التروية القلبية عادة ينتقل للكتف الأيسر، أو الطرف العلوي الأيسر، أو للرقبة، ويترافق أحيانا مع دوخة وتعرق وشعور بالغثيان، ويزداد عند الجهد والإرهاق.

والألم الذي تعاني منه هو غالبا ألم عضلي, أو من جدار الصدر، ويمكن علاجه بالمسكنات البسيطة (بانادول, بروفين) والراحة، وفي حال عدم تحسن الأعراض بالعلاج والراحة, يفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية، وإجراء الدراسة الطبية اللازمة للتشخيص والعلاج.

ونرجو لك من الله تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً