الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طنين في أذني سببه دواء الضغط الأملودبين، هل هناك أمل في الشفاء؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أشكركم على هذا الموقع الرائع، جعله الله في ميزان حسناتكم.

ثانياً: عندي مشكلة كبيرة، أتمنى أن أجد منكم المعلومة والنصيحة كما تعودت منكم، ألا وهي من البداية أنا بعمر 35 عاماً، وباختصار بدأت علاج الضغط منذ نحو شهر، وأعطاني الدكتور دواء فاسكو دبين (أملودبين ) بجرعة 5 ملجم، مرة واحدة يوميا، واستمررت عليه لمدة 15 يوماً فقط، حتى فوجئت في يوم بعد الاستيقاظ بصوت طنين على هيئة رنين في أذني اليسرى، فانزعجت جداً.

عندما راجعت نشرة الدواء وجدت أن من أعراضه الجانبية صوت الرنين أو الأزيز في الأذن، فتوقفت عن الدواء، وذهبت لطبيب آخر، فأعطاني دواء آخر (كانديبرس)، وحتى الآن منذ تركت دواء الأملودبين منذ 12 يوما، وما زال الطنين المزعج في أذني اليسرى.

هنا لدي سؤالان:
هل يتراجع الطنين بسبب هذا الدواء مع الوقت ويختفي؟ ولماذا حدث الطنين بسبب الدواء؟ هل ممكن أن يسبب بعض الأدوية أعراض جانبية مزمنة وخطيرة كهذا؟ وهنا إذا كانت الإجابة نعم، فكيف هذا يكون دواء، هذا كارثة!

ملاحظات: أحياناً أشعر أن الطنين يخف للغاية، وأحيانا أحسه قويا، خاصة عندما أصحو من النوم، مع العلم أني لا أنام جيدا منذ هذا الطنين، فلا أنام سوى 3 ساعات يوميا فقط، ولا أعرف حلا لهذا، خصوصا وأني أيضا توقفت عن التدخين، في نفس الوقت لا أعرف من أين الأرق، من التدخين أم من الطنين؟ وأخيرا ما هي العلاجات التي تقضي على الطنين، سواء كانت أدوية أو غيرها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

صحيح أن الأدوية جميعا قد تسبب بعض الأعراض الجانبية، وهذه الأعراض لا تظهر إلا عند نسبة قليلة من المرضى، وهذا يضع الطبيب أمام واجب اختيار الدواء المناسب، والموازنة بين المخاطر المحتملة لهذا الدواء وبين الفائدة المرجوة منه.

بالنسبة للطنين: فلا يوجد طريقة لتأكيد أن الطنين الذي تعاني منه سببه هذا الدواء، أو متى سيتراجع هذا الطنين, وقد يكون سببه أي سبب آخر كالتعرض للضجيج والتدخين، وغيرها الكثير.

الآن لا بد في كل حالة طنين من إجراء تقييم سمعي كامل للأذنين، من تخطيط معاوقة غشاء الطبل، ومنعكسات عضلات الأذن الوسطى, وبالإضافة لتخطيط السمع الهوائي والعظمي لتحديد هل من نقص للسمع مرافق لهذا الطنين أم لا؟

في حال وجود نقص بالسمع مرافق لهذا الطنين، وخاصة إن كان في طرف واحد، لا بد من إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي النووي للدماغ؛ للتأكد من عدم وجود أي شيء يضغط على العصب السمعي، ويسبب هذا الطنين الذي تحسه.

يمكن مبدئيا البدء بتناول موسعات الأوعية الدموية الدماغية ( بيتاسيرك )، بالإضافة لفيتامين ب المركب، حيث يفيدان في تغذية العصب السمعي والأذن الداخلية في حال كان الطنين بالفعل سببه التسمم الدوائي، أو التأثير الجانبي لدواء ما, وفي هذه الحالة لا بد من الاستمرار على الدواء لفترة تتراوح من شهر وحتى ثلاثة أشهر.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً