الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت أدوية نفسية وأصبح عندي زيادة في الوزن شديدة

السؤال

السلام عليكم
أحمد الله تعالى على وجود مثل هذا الموقع الكريم، بارك الله لكم وبارك فيما تقدمونه، وأسأل الله أن أجد خير جواب على سؤالي.

أنا أتناول فافرين 200 مجم وانفرانيل 75 مجم، واربيبرازول 5 مجم للوسواس القهري، والحمد لله النتيجة مقبولة، وأصبح عندي زيادة في الوزن شديدة، لأني زدت من 80 كيلو إلى 98 كيلو.

كما قرأت عن اللوسترال (سيرترالين)، وعلمت أنه لا يسبب زيادة في الوزن، ولا يسبب نوماً ولا خمولاً مثل انفرانيل، لأني عندما آخذه أنام كثيراً.

هل يمكن أن آخذ فافرين ولوسترال وارببيرازول وأترك انفرانيل؟ وما هي جرعة لوسترال إذن؟ وأيضاً عندما كنت أتناول فافرين بجرعة 300 مجم لوحده كان عندي ضعف في الانتصاب بنحو 30%، فهل فافرين يحدث مثل هذا الضعف؟ وهل من الممكن أن أتناول جميع الجرعات معاً ليلاً؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ basha حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

لقد أجبت لك عن استشارة مماثلة من وقت قريب، والحمد لله، في هذه الاستشارة أنت أوضحت أن جرعة الأنفرانيل هي 75 مليجرام وليس 35 مليجراماً، كما كتب خطأ في الاستشارة السابقة.

أخي الكريم، الفافرين يعتبر دواء ممتازاً جداً، وهو من أقل الأدوية التي تسبب زيادة في الوزن، الأنفرانيل بالفعل قد يسبب زيادة في الوزن، ويمكن استبداله ليس بالسيرترالين وإنما بالفلوكستين البروزاك، لأن السيرترالين قد يؤدي إلى زيادة في الوزن، لكن البروزاك نسبياً لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، وإن كان يعاب عليه أحياناً أنه قد يؤخر القذف المنوي قليلاً.

أرى أن تخفض جرعة الانفرانيل بمعدل 25 مليجرام كل أسبوع حتى تتوقف عنها، وبعد ذلك تناول كبسولة واحدة من البروزاك في الصباح، و200 مليجرام من الفافرين ليلاً، ومعها أريببرازوال 5 مليجرام كما أنت معتاداً عليه.

أرى أن هذه التركيبة الدوائية ستخفف عنك كثيراً من الخمول وكثرة النوم، وحين تستقر حالتك أعتقد أنك يمكن أن تجعل الفافرين 100 مليجراماً ليلاً فقط مع كبسولة واحدة من البروزاك و5 مليجرام من الأريببرازوال، وهذا سيكون كافياً جداً لمنع الانتكاسات المرضية من الوساوس القهرية، بشرط أخي الكريم أن تركز على العلاجات السلوكية والاجتماعية التي تقوم على مبدأ تحقير الوسواس، وعدم الاستجابة له، وصرف الانتباه عنه تماماً، واستبدال الفكر الوسواسي بفكر آخر، بهذه الكيفية إن شاء الله تعالى تعيش سعيداً وبعيداً عن هذه الوسوسة.
الفافرين -أخي الكريم- كما ذكرت لك من أقل الأدوية التي تسبب الصعوبات الجنسية، لكن جرعة الـ 300 مليجرام مع أنها الجرعة الكلية ربما يكون بالفعل قد أثرت عليك في موضوع الانتصاب.

بالنسبة للأدوية أقول لك –أخي- نعم، يمكن أن تتناولها جميعها ليلاً البروزاك زائد الفافرين زائد الإريببرازوال، لكن إذا ضعف نومك فهنا لا بد أن تتناول البروزاك في الصباح، ويفضل أيضاً أن تتناول الأريببرازوال في الصباح أو في أثناء النهار، هذه الطريقة المثلى لتناول هذه الأدوية والتي أسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً