الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نبض متنقل بالأرجل هل سببه القلق أم ماذا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة بعمر 20 سنة، ووزني 74 كلغ، وطولي 1.68 سم، أعاني من نبض متنقل بالجسم خاصة بالأرجل، وأحيانا أشعر بحرارة، خائفة أن يكون مس من الجن رغم أنني لا أحس بشيء عند سماع الرقية، بالإضافة أنني أعيش في حالة خوف؛ لأنني قرأت بعض قصص شباب تعرضوا للمس بسبب العادة السرية، وأنا كنت أعاني من ذلك، ولكن -الحمد لله- تركتها منذ 7 أشهر.

أرجوكم ساعدوني فما سبب ذلك؟ علما أن هذا النبض يزداد عندما أفكر في الموضوع، ويقل عند نسيان الأمر، فهل هذا من القلق أم من ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
رسالتك واضحة جدًّا، وقد سعدتُّ كثيرًا بأنك قد توقفتِ عن هذه العادة القبيحة، وحرَّرتِ نفسك من هذا الاستعباد، بل ارتقيتِ بنفسك، وأصبحتِ الآن يدًا عُليا -بإذن الله تعالى-، فأهنِّئك على ذلك.

بالنسبة للأعراض التي تحدَّثتِ عنها خاصَّة النبض المتنقّل بالجسم: هذا ليس نبضًا متنقِّلاً، تعرفين أن الجسم به شرايين وبه أوردة، بعضها سطحي وبعضها غير سطحي.

الإنسان القلق كثير الملاحظة لوظائفه الجسدية، وقد تقع عينه على شريانٍ هنا أو وريدٍ هناك بجسده حين ينبض، والنبض هو دليل على استمرارية الحياة؛ لأن النبض منشأه القلب كمضخَّة عُظمى للدم بالجسم، وإذا لم يُضخُّ الدمُ في أجسادنا وتتزود الشرايين والأوردة بالدم وبالأكسجين فلا حياة أبدًا.

هذه ظاهرة فسيولوجية طبيعية جدًّا، لكن أنا أعتقد أن قلقك وتوترك وانشغالك بموضوع الجن وخلافه وما يدور من أوهامٍ بين الناس هو الذي جعلك تنزعجين لهذا الموضوع، فأنا أقول لك: الحالة حالة طبيعية جدًّا، الذي بك هو مجرد قلق، فلا تقلقي أبدًا، كوني مسترخية، مارسي بعض التمارين الرياضية، احرصي على النوم الليلي المبكر، ونظمي وقتك، واجعلي لحياتك أهدافا، وركزي على دراستك، وليس هنالك ما يزعجك أبدًا.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً