الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع أن أفهم الكلام وأستوعبه حتى في أبسط الأشياء!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي لم أجد لها حلا أبدًا، وهي أنني لا أستطيع أن أفهم الكلام وأستوعبه حتى في أبسط الأشياء لا أفهم، فمثلا إذا تحدث معي شخص لا أفهم كلامه، وهذه المشكلة جعلتني أكره حياتي، ولست سعيدا ودائما أنام وأنا مهموم، مع العلم أن لدي وسواسا قهريا، وهذه المشكلة تسبب لي إحراجا ومواقف محرجة أمام الناس.

أرجو أن تجد لي حلا لهذه المشكلة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hassan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أخي الكريم: القلق والوسوسة هي أكبر أسباب تشتت الذهن، وإضعاف التركيز، وقلّة الإدراك، والقلق يصرف الإنسان عن الانتباه من المواقع التي تتطلب التركيز.

فيا أخي الكريم: اذهب إلى الطبيب النفسي، وقطر فيها خدمات متميزة للصحة النفسية، وسوف يتم تقييم حالتك، وتُعطى -إن شاء الله تعالى- العلاج اللازم، أنتَ محتاج لأحد مضادات القلق والوسوسة، فالعلاج الدوائي سوف يُساعدك كثيرًا، وبجهدٍ بسيطٍ فيما يتعلق بتنظيم حياتك، مثلاً تنام النوم الليلي المبكر، وأن تمارس الرياضة، وأن يكون لك تواصل اجتماعي ممتاز، أن تقرأ القرآن بتدبُّر؛ لأن القرآن يُحسِّنُ التركيز، قال تعالى: {واذكر ربك إذا نسيت}، القراءة، الاطلاع، التفكير الإيجابي... هذا كله قطعًا سوف يحل مشكلتك تمامًا.

عدم فهمك لكلام الآخرين واستيعابه قطعًا ناتج من القلق الداخلي؛ لأن القلق يؤدي إلى تشتت في التفكير والفكر كما ذكرتُ لك، ومقابلتك للطبيب أيضًا سوف تكون فرصة ممتازة جدًّا لإجراء فحوصاتٍ طبية عامة، لتتأكد من صحتك الجسدية، خاصة فيما يتعلق بمستوى السكر والدهنيات ووظائف الكبد ووظائف الكلى، ووظائف الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين (ب12) وفيتامين (د).

أنا أعتقد على الأقل إذا لم تتمكن من الذهاب لخدمات الصحة النفسية في مؤسسة حمد الطبية يمكن أن تذهب إلى المركز الصحي الذي أنت مُسجَّلٌ فيه، وهنالك أيضًا أطباء لديهم قدر جيد من المعرفة والتدريب لعلاج القلق والوسواس والتوتر.

على وجه الخصوص النوم الليلي وممارسة الرياضة وممارسة بعض التمارين الاسترخائية وتلاوة القرآن بتدبُّرٍ وتجويدٍ تصرف عنك -إن شاء الله- ما أنت فيه.

أشكرك على الثقة في إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً