الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما مدى فعالية العلاج الدوائي للرهاب الاجتماعي؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني مما يسمي اضطراب الرهاب الاجتماعي، من بداية طفولتي المبكرة، حيث كنت خجولاً جداً، وعند بلوغي 14 سنة ظهرت أعراض الرهاب الاجتماعي، ومنذ ذلك الوقت صرت أعاني منه، وأنا الآن متزوج وأب لـ 4 أبناء، وصرت بعمر 53 سنة.

منذ فترة بدأت أبحث، وقرأت كثيراً عن هذا المرض الغامض، ومن خلاله تأكدت أن ما أعانيه من صغري هو مرض معروف عند الأطباء، ويوجد احتمالية العلاج أو التحسن على الأقل، بعد بحث لشهور في المواقع عرفت بأنه يوجد دواء اسمه لوسترال، هل ممكن استخدامه في مثل هذه الحالات؟ واشتريت الدواء وبدأت آخذ جبة 50 مل جرام يوميا، وبعد 45 يوم رفعت الجرعة لـ 100 جرام، والآن في اليوم التاسع عشر آخذ 100 مل يومياً.

بصراحة الدواء سليم جداً، وليس لديه أعراض جانبية أبداً، ولم يسبب لي أي مشاكل، ولكن لم أشعر بتحسن، ومشاعر الخوف والقلق كما هي، فبم تنصحونني؟ هل أستمر على الجرعة لمزيد من الوقت، أو يمكن يتغير الدواء إلى دواء آخر من نفس المجموعة؟ سيروكسات أو بروزاك مثلاً.

شكراً على الموقع المفيد، وربنا يثبت أجركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ islam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المشكلة بدأت منذ فترة طويلة، منذ أن كنت صغيرًا، والحمد لله بالرغم من هذه المشكلة فقد تزوجت وأنجبت ومستمرًّا في حياتك، ولكن هناك طبعًا معاناة، فواضح أنك تعاني من هذا الشيء، ولذلك قمتَ بالبحث والقراءة لمعرفة المشكلة.

أخي الكريم: الرهاب الاجتماعي نعم قد يتم علاجه بالدواء، ومن تلك الأدوية اللسترال، وأدوية الـ (SSRIS) الأخرى – كما ذكرتَ – ولكن من المهم جدًّا العلاج النفسي، وبالذات العلاج السلوكي. تحتاج إلى علاج سلوكي مع العلاج الدوائي، وهذا يكون أفضل، ويعطي نتائج أحسن، فسوف تحتاج إلى علاج سلوكي مع العلاج الدوائي، ويمكن أن يُستبدل اللسترال إلى (زيروكسات) أو إلى غيره من الأدوية، ولكن يجب أن يكون هناك علاجًا سلوكيًّا مع العلاج الدوائي.

يستحسن أن يكون العلاج ووصفه وصرفه بإشراف الطبيب النفسي، ولا يمكنك أن تُعالج نفسك بنفسك. عليك التواصل مع طبيب نفسي لتحديد الدواء المناسب لك، ولتحويلك إلى معالِج نفسي لعمل جلساتٍ سلوكية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً