الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من ضيق الصدر والشد العصبي عند ترك التدخين فما أسباب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 27 سنة، أعاني من بعض المشاكل النفسية، أشعر كأنني في حلم، أعاني من تشوش النظر، وحينما أضبط نفسي تذهب الأعراض ثم تعود، وأستخدم ريسبال 2، وفلوكستين 40.

أريد الاستفسار حول مشكلة تؤرقني، فحينما أتوقف عن التدخين أشعر بشد عصبي شديد، ولا أستطيع الجلوس في مكاني، وأشعر بالضيق في صدري.

أرجو الانتباه حول الشد العصبي إذا كان هناك أي دواء لهذه المشكلة.

سيكون الامتناع عن التدخين أسهل بكثير، علما أنني أصبت في السنة الماضية عندما امتنعت عن التدخين لمدة ثلاثة أشهر بالهذيان كما قال الطبيب.

أرجو المساعدة منكم، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mhamad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد يكون عندك قلق وتوتر في المقام الأول، وهذا ما استدعى إعطاءك رزبريادال وفلوسكتين، ولكن التوقف عن التدخين –أخي الكريم– عادةً تكون هناك أعراض انسحابية لا تتعدى ليومين أو ثلاثة، ويكون فيها نوع من التوتر، والتثاؤب وهكذا، ولكن بعض الناس العصبيين من الأصل عندما يتوقفون عن التدخين قد يحسُّون بعصبية وتوتر، ولكن الأعراض الانسحابية من التدخين كما ذكرت لا تتعدى يومين أو ثلاثة، ولم أسمع أبدًا أن الانقطاع عن التدخين يُسبِّبُ الهذيان، الهذيان هذا قد يحدث عند الانقطاع عن المُهدئات، خاصة مشتقات البنزوديزبين.

على أي حال –أخي الكريم–: الآن العلاج المثبت للتوقف عن التدخين هو بدائل النيكوتين، لأن الأعراض الانسحابية عادةً تحدث لانخفاض نسبة النيكوتين في دم الإنسان الذي يأتي عن طريق التدخين، وانعدامه نهائيًا، أي أن مستوى النيكوتين يصل إلى الزيرو عندما يتوقف الشخص عن التدخين، فتنتج الأعراض الانسحابية.

فإذًا الآن العلاج هو في بدائل النيكوتين، مثل لاصقة النيكوتين التي توضع تحت الجلد، تستعمل لمدة ثلاثة أشهر، أو بخاخ النيكوتين، كل هذا يُستعمل لتعويض النيكوتين، وبعد ذلك تُسحب بالتدريج، ولا يحس الشخص بأعراض انسحابية.

وأيضًا الآن هناك دواء يُسمَّى (جامبكس)، هذا الدواء مرخص لعلاج التدخين للمساعدة في التوقف عن التدخين، ويمكن شراؤه من الصيدليات.

أما العصبية فعلاجها في إحدى مضادات الـ (SSRIS)، والفلوكستين عادةً لا يُساعد في علاج القلق والتوتر، هو مضاد للاكتئاب، ويُساعد في علاج الوسواس القهري، قد يكون أفضل من الفلوكستين للتوتر العصبي: السبرالكس أو السيرترالين أو الباروكستين، واحد من هذه الأدوية الثلاثة، وهي من فصيلة الـ (SSRIS) قد يكون فعَّالاً –أخي الكريم– لعلاج القلق والتوتر، ويمكنك صرف هذا الدواء والمتابعة عن طريق طبيب نفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً