الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أستخدم الاندرال والسيروكسات لعلاج الرهاب؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا طالبة جامعية مستجدة، أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ الصغر، وقد حصلت لي عدة مواقف محرجة بسبب الرهاب خلال دراستي منذ الصف الابتدائي الأول، حاولت أن أعالج نفسي سلوكياً، لكن الآثار الخارجية كالرجفة والتعرق والتلعثم والاحمرار كانت تمنعني لأنها تحصل لي خلال محاولاتي لتحدث أمام الجمهور أو أمام الصف خوفي من الرهاب أثر في نفسيتي، كنت أعزل نفسي وأبكي بسبب آثار الرهاب كالرجفة وغيرها، كانت تحرجني وتجعل الآخرين ينظرون لي بشفقة، وهذا الشيء زاد من عقدتي.

والآن خلال دراستي الجامعية سأضطر أن أقدم شروحا وأعمالا أمام الطالبات، وأخاف أن يؤثر الرهاب على دراستي الجامعية، وخصوصاً أن تخصصي يتطلب الجرأة والتحدث أمام الجمهور.

وقد سمعت أن الاندرال والسيروكسات جيدان لعلاج الرهاب، لكن كيف أستطيع أن أستخدمهم؟ وما الأفضل من بينهم لأعراض الرهاب الاجتماعي؟ وهل يمكنني الشراء بدون وصفة طبية في السعودية؟ مع العلم أنني كنت أعاني من الربو بشكل خفيف سابقاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ atheer aat aa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم الرهاب الاجتماعي قد يزداد في الفترة الجامعية لأنها كما ذكرت بها الكثير من المواجهات والتقديم أمام الطلاب، وهذا يزيد من أعراض الرهاب الاجتماعي -يا أختي الكريمة-، ولذلك وجب عليك علاجه لأنه سوف يؤثر على دراستك، وعلاج الرهاب الاجتماعي إما أن يكون علاجا دوائيا أو علاجا سلوكيا معرفيا، والأفضل الجمع بين الاثنين.

والعلاج الدوائي هو أحد مشتقات الأس أس أر أيز هذا هو علاج الرهاب الاجتماعي، والزيروكسات من الأدوية الفعالة في علاج الرهاب الاجتماعي، ويجب أن يؤخذ بجرعة مستمرة تبدئي بـنصف حبة ليلاً لمدة أسبوع ثم بعد ذلك حبة كاملة، ويجب أن تنتظري لفترة 6 أسابيع إلى شهرين حتى تبدأ الأعراض في الزوال، ومن ثم تستمرين فيه لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ثم تسحبيه بالتدرج نصف حبة كل أسبوع حتى يتوقف تماماً.

أما بخصوص الاندرال -يا أختي الكريمة-:
فهو يعالج أعراض القلق الجسدية التي تكون دائماً عند البرزنتيشن أو عند التقديم والمواجهة، ولكنه لا يعالج المرض، فلذلك هو مساعد دواء مساعد.

العلاج الرئيسي هو الزيروكسات، الشيء الآخر طالما أنت تعانين من الربو حتى ولو كان خفيف فلا يجب أن تأخذي الاندرال، لأن الاندرال قد يحدث نوبة ربو، فالاندرال لا ينفع معك، وإذا أردت شيئاً أن تستخدميه عند اللزوم حتى يبدأ الزيروكسات في العمل وتختفي أعراض الرهاب الاجتماعي فيمكنك أن تأخذي بروزاناكس ربع مليجرام قبل التقديم بساعة أو ساعتين عند اللزوم، ولكن كما ذكرت الزيروكسات هو علاج ويكون فعالاً أيضاً إذا أضيف له علاجا سلوكيا معرفيا من قبل معالج نفسي فهنا الفائدة تكون أشمل وأجود، ولا ينتكس الشخص عند التوقف من الحبوب..

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً