الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العصبية وضرب الطفل .. مشكلة نفسية وعلاجها

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم.

عندي ولد عمره 5 سنوات، وبنت عمرها سنة ونصف، أعيش في لندن، وزوجي يعيش في هولندا، ولكن يزورني في كل شهر مرة، ويجلس معنا يومين.

عندي مشكلة ابني عندما يخطئ في تصرفاته أنسى أنه طفل صغير، فأبدأ بضربه وأهدده من غير رحمة، لكن بعد أن ينتهي غضبي أحزن وألوم نفسي، ومن ثم أعود لنفس الخطأ.

وهذا الشيء أثر عليه سلبياً، حتى أصبح جباناً وضعيف شخصية، أشعر بالندم، فهل هذا متأخر؟

أسأل الله العلي العظيم أن يعينكم على مساعدتي في هذه المشكلة الكبيرة.

والله المستعان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالطبع لا يجوز مطلقاً القسوة على الطفل وضربة وتهديده، فهذا خطأ من الناحية الإسلامية والتربوية، وصدور مثل هذا التصرف من جانبك والندم عليه ربما يكون أنك تعانين من شعور بعدم الاستقرار، أو حتى ربما درجة متوسطة من الاكتئاب؛ مما جعلك تسقطين غضبك على الصغير، والذي هو نعمة من نعم الله عليك.

شعورك بالندم ليس متأخرا أبداً، وعليك أن تبدئي في تطبيق منهج تربوي جديد يقوم على محبة الطفل وترغيبة ورعايته، والتغاضي عن سلبياته البسيطة، وتحفيزه وتشجيعه، وإعطائه الفرصة ليلعب مع بقية الأطفال حتى تقوى شخصيته.

نصيحتي لك أن تدربي نفسك على عدم الكتمان، والتعبير عما بداخل الذات بصورة معقولة، وذلك أولاً بأول، كما أنصحك بممارسة أي رياضة تناسب المرأة المسلمة، وعليك أيضاً بتمارين الاسترخاء، وأكثري من الاستغفار وقت الغضب.

أرى أنك أيضاً في حاجة لتناول أحد الأدوية المزيلة للقلق والتوتر والاكتئاب، والعقار المناسب يعرف باسم سبرالكس، أرجو تناوله بجرعة 10 مليجراما ليلاً لمدة ستة أشهر، هذا الدواء من الأدوية السليمة والفعالة جداً، وأعتقد أنه - بإذن الله تعالى - سوف يحسن من مزاجك، ويجعلك تتحملين طفلك بصورة أفضل، مع تطبيق المنهج التربوي السليم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً