الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنواع التقرحات الفموية وعلاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ شهر من صعوبة في بلع الريق وتقرحات في الفم والحلق، وتختفي صعوبة البلع بعد تناول الطعام وتعود بعد ذلك بفترة بسيطة.

علماً بأني أعاني من قرحة المعدة منذ فترة طويلة، وقد مرت علي فترة من القلق والضغوط النفسية والاكتئاب، فهل قرحة المعدة والضغوط النفسية لها أثر في ذلك؟ وما سبب صعوبة البلع؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك العديد من تقرحات الفم، ومن المهم رؤية هذه التقرحات من قبل الطبيب لمعرفة سببها، فأحياناً تكون من أدوية معينة يتناولها المريض، ومنها الأدوية المسكنة أو المضادات الحيوية وأدوية أخرى، فيجب استبعاد ذلك.

ومن التقرحات الشائعة: التقرحات القلاعية، وهي تقرحات مؤلمة تظهر على الأغشية المخاطية المبطنة لتجويف الفم، وذلك في الشفتين، واللسان، وعلى جدار الخدين من الداخل، وأحياناً سقف الحلق واللثة.

ويختلف عدد هذه التقرحات، ولكن عادة يظهر على المريض من ثلاث إلى أربع تقرحات في المرة الواحدة، وربما يزيد العدد إلى عشر أو خمسة عشر قرحة، ولكن يحدث هذا بصورة أقل.

ومما يميز تقرحات الفم أنها مؤلمة بشكل كبير، وخصوصاً عندما يلامسها الطعام، ولهذا ربما لا يستطيع المريض الأكل ليوم أو يومين، كما تؤلم هذه التقرحات مع حركة الشفتين أو الخدين وملامستها لأجزاء الفم الأخرى، كما يحدث عند الكلام، وتبدو قروح الفم عند الفحص صغيرة وسطحية غير عميقة يعلوها غشاء أبيض خفيف، وتكون محاطة بهالة حمراء.

وسبب حدوثها غير معروف، وهي توجد في بعض العائلات، كأن يكون أكثر من فرد واحد في العائلة عنده، ويعزو البعض ظهورها إلى اختلالات مناعية أو التهابات خفية، وأحياناً إلى عوامل نفسية وعاطفية؛ إذ يبدو أن القلق والاضطراب النفسي يؤديان إلى حدوثها عند بعض المرضى، كما يحدث لبعض النساء قبيل الدورة الشهرية، وربما كان حدوث تقرحات الفم عائداً إلى بعض أنواع الأطعمة التي ربما تسبب تهييجاً للأغشية المخاطية وتجريحاً لها، كالأطعمة المالحة أو الشوكولاتة أو الأطعمة الحامضة.

وهناك تقرحات أخرى ناتجة عن التهابات فيروسية أو أمراض مناعية معروفة، مثل مرض (بهجت) أو أمراض جلدية أخرى، كما يصاحب هذا النوع من التقرحات التهابات الأمعاء المزمنة، ولذا يجب التأكد من عدم وجود التهاب القولون المزمن.

ويتم التفريق عادة من خلال فحص شكل التقرحات، ومن خلال الأعراض المصاحبة، وربما احتاج الأمر إلى أخذ مسحة أو عينة من التقرحات ودراستها مجهرياً، وزراعتها لاستبعاد الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية، وأحياناً يكون نتيجة التهاب الفم بالفطور (Oral candidiasis).

وتتميز تقرحات الفم بأنها تزول خلال أسبوعين دون أن تترك أثراً أو ندوباً، ولكنها تعود من حين لآخر، ربما كل شهرين أو ثلاثة أشهر بشكل متكرر، ويتركز حدوث الألم في اليومين الأولين، وربما صاحب ذلك تعب وإجهاد مع ضيق وتعب نفسي بسبب الألم.

ولعلاج تقرحات الفم يتم تجريب أنواع عدة من العلاجات مثل المضادات الحيوية ومشتقات الستيرويد وغير ذلك من الأدوية، ولكن درجة الاستجابة تختلف من مريض لآخر، فليس من علاج مؤكد وفعال لجميع المرضى، كما لا يتوافر حالياً علاج يمنع تكرار حدوث هذه التقرحات.

ومن أنواع العلاجات المستخدمة غسول للفم يحتوي على مضاد حيوي يستخدم بطريقة المضمضة، وهو (التتراسايكلين)، حيث تفرغ الكبسولة في كأس من الماء ويتمضمض بها، بحيث يظل الغسول في الفم لمدة دقيقتين بما يضمن وصوله إلى التقرحات.

وهناك مركب شبيه بمعجون الأسنان يحتوي على ستيرويد يوضع على التقرحات عند أول ظهورها ثلاث مرات في اليوم، ويسمى (Kenacort orabase)، كما تستخدم المسكنات الموضعية بالطريقة نفسها، ويجب عرض نفسك على طبيب الأمراض الباطنة لمعرفة طبيعة هذه التقرحات، فالطبيب يستطيع في معظم الأحيان معرفة طبيعة هذه التقرحات، وبالتالي يضع لك العلاج المناسب؛ لأن ما ذكرته عن العلاج هو علاج القلاع البسيط وليس علاج التقرحات الفيروسية أو الفطرية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تونس فتوح بسباس

    أعاني من هذا المشكل منذ سنوات بصفة متقطعة ومتباعدة وقد إكتشفت العلاج صدفة حيث يوجد في صحن المسجد الذي أتردد عليه شجرة زيتون فأخذت ثلاث ورقات من الزيتونة ومضغتها وتركتها في فمي لمدة، فما راعني إلا التغير الملحوض في نوعية الغشاء المتقرح إلي غشاء سليم وتطورت تجربتي ولا حظت بأن الأوراق التي تخرج في مستوي البراعم والحديثة العهد في ظهورها أنجع وأسرع في العلاج وهي شديدة الحموضة مع قليل من الطعم الحار ثم تطور العلاج فأصبحت أمضغ الوريقات وأحول وضعها بالإستعانة بلساني فوق المكان المتقرح وأنام بها وفي الصباح ألاحض شفاء المكان المتقرح وأكثر من ذلك فإن ذلك المكان يصبح مغطي ببراعم نمو جديدة وتحس بوجودها بتمرير اللسان عليها وهي عبارة علي حبيبات إحتلت مكان التقرح وكان ذلك قمة الشفاء و أصبحت مدمنا علي مظغ أوراق الزيتون بسبب وبدون سبب حيث أنه مطهر للفم، وأصبحت أنصح بهذا العلاج المرضي الذين أعالجهم في امراض الروماتيزم عندما يذكرون مشكلة التقرحات.

  • المغرب متابع

    بارك الله فيك يا معلق رقم واحد والله انا ايضا كنت حاملا و إكره طعم فمي و كنت أمضغ اوراق الزيتون و لم امرض قط فترة حملي بلثتي ،و الان جازاك الله خيرا ذكرتني بهذا العلاج الرائع

  • الجزائر Waza zoza

    تجربة خاصة مع اوراق الزيتون والمضمضة بزيت الزيتون او الفازلين الاصلي حتى واني شربت منقوع اوراق الزيتون لمدة شهر نفعتني في بزاف حاجات ومنها علاج الكولسترول وانقاص الوزن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً