الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوساوس عند قراءة الأذكار .. وكيفية التخلص منها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما أقرأ أذكار الصباح والمساء أحس بثقل بلساني، لا أقدر أن أقرأ، وعضلات وجهي أقوم بشدها كي أقول الكلمة صحيحة.

فأنا أوسوس بأن الكلمة خطأ وأقوم بتكرارها إلى أن أقولها صحيحة، حيث في بعض المرات ينقطع نفسي، ولا أستطيع أن أقرأ الأذكار إذا كان يوجد شخص معي في نفس الغرفة، وأخاف عندما أقرأ من أي شخص يدخل فجأة وأنا أقرأ فينبض قلبي ويدق بسرعة وأرجف!

فأنا أخاف من العين والسحر، لذلك أريد أن أقرأ الأذكار بشكل صحيح، وهذه الحالة معي منذ سبع سنوات.

ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنوار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فنسأل الله تعالى أن يمن عليك بالشفاء العاجل، ويزيدك حرصاً على الخير، نصيحتنا أيتها الأخت الكريمة أن لا تستلمي لهذه العوارض التي تعرض لك سواء كانت حقيقة أو وهماً يحاول الشيطان من خلاله أن يدخل عليك الحزن والهم والقلق.

ونحن نرى أن تتبعي الخطوات الآتية وتأخذي بها بجد، ونأمل إن شاء الله تعالى أن تكون سبباً لدفع ما تعانينه:

1-عليك بالإعراض عن الوساوس أعراضا كلياً ولا ترددي كلمة من أجل الوسوسة، وهذا هو الدواء النافع لها، واحذري من الاسترسال معها، فإنك كلما تجاوبت معها زادت ولن تنقطع إلا بالإعراض عنها.

2- دوامي على قراءة الأذكار لاسيما أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وأذكار دخول الحمام، ومن أنفع الكتب التي تعينك في التعرف على الأذكار الصحيحة كتاب حصن المسلم للقحطاني.

3- داومي على الطهارة ما استطعت وأكثري من قراءة القرآن، وإن وجدت معاناة في أول الطريق فلا تستسلمي لها فإن العاقبة لك إن شاء الله. وسينصرك الله على الشيطان الذي يحاول إرهاقك وتزهيدك في الأذكار والطاعات.

4-اقرئي على نفسك الرقية الشرعية ودوامي عليها فإنها تنفع مما نزل بك ومما لم ينزل.

5-أكثري من اللجوء إلى الله تعالى والإكثار من دعائه دعاء المضطر أن يكشف عنك ما تعانينه، وأحسني الظن بالله تعالى وأنه قادر على أن يعافيك، فهو سبحانه على كل شيء قدير، ويجيب دعوة المضطر إذا دعاه.

ونتمنى أيتها الأخت أن تعيدي مراسلتنا لتبشرينا في المرات القادمة بتحسن أحوالك.

نسأل الله أن يصرف عنك كل سوء ومكروه.

وبالله التوفيق والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً