الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاناة في نطق بعض الحروف (س، ص، ز).. فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكراً لكم على السماح لنا بطرح أسئلة لا نطرحها على أحد.

أعاني من مشكلة في نطق بعض الحروف، وهي: (س) (ص) (ز) كأني أنطقها (ث)، تسبب لي عقدة نفسية حتى أني أتغيب من المدرسة بسببها، وتسبب لي إحراجا أثناء حديثي مع الناس ويسخر مني أصدقائي، عندي مواهب كثيرة ومتعددة، لكن مع هذه المشكلة تصيبني بالإحباط وتفكير بأني لن أستطيع خطو خطوة واحدة.

أرجوكم! أريد حلاً يساعدني على نطقها بشكل صحيح.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تائب إلى الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على التواصل معنا.

كثير من الناس تظهر عندهم إما صعوبات النطق بشكل عام، أو نطق بعض الكلمات، أو الأحرف، وكما هو الحال معك، في نطق (س، ص، ز) حيث تنطقها (ث) ويحدث هذا لعدد من الأسباب، منها الأسباب العضوية وأحيانا النفسية.

ومن الطبيعي أن يسبب هذا بعض الحرج النفسي والاجتماعي وبغض النظر عن سبب صعوبة النطق هذه، ولكن من المعروف أن هذا الحرج يقلّ مع الوقت.

وما يمكن أن يعين الأمور التالية:

• يفيد جدا محاولة التدريب على الكلام والنطق بصوت مرتفع، وخاصة عندما تكون بمفردك.

• يفيد أن تسجل بعض المقاطع من كلامك واستماعك له مما يعين على رؤية الأمر من زاوية مختلفة.

• عند اللقاء بالنساء ربما يفيد الحديث بشيء من البطء، وبحيث تتجنب ازدحام الأحرف والكلمات في فمك، مما يسهل خروج الأحرف بالشكل السليم.

• التدريب على تجويد القرآن لإخراج الحروف من مخارجها الصحيحة، وهذه طريق مفيدة في النطق، وتحقق لك أيضا فائدة التلاوة الصحيحة، بالإضافة للاستمتاع بكتاب الله.

• محاولة عدم الضغط كثيرا على نفسك في نطق هذه الحروف، فأحيانا المحاولات الشديدة تأتي بالنتائج المعاكسة بسبب القلق والارتباك

• يمكن في الحالات الصعبة جدا استشارة خبير النطق والكلام في إحدى المشافي الكبيرة إن وجد.

• ولاشك أن اهتمامك بالهوايات والمهارات التي تتقنها يمكن أن يقوي كثيرا من ثقتك في نفسك، مما يخفف من القلق واضطراب النطق.

وفقك الله ويسّر لك الخير، وأطلق لسانك بالخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً