الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتصاف المظلوم من ظالمه

السؤال

هناك زميل لي في نفس مجال العمل في بلدتنا، يحتكر العمل في مجالنا المشترك ويمنع أياً من الناس بأي طريقة من العمل مما اضطرني إلى العمل في بلد آخر بعيداًَ عن أولادي مما يوغر صدري عليه، فهل يجوز لي عمل شكاوى ضده واستعداء بعض الجهات الحكومية عليه مثل الضرائب أو غيرها أم أن هذا حرام؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

يجوز للمظلوم الانتصاف من ظالمه والسعي في رفع الظلم وإزالة الضرر.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض. رواه مسلم وغيره.

فإذا كان الشخص المذكور يمنع الناس عن العمل والتجارة في مجال معين بدون وجه حق فإنه ظالم مضاد للشريعة التي أمرت بالعدل وترك الناس يتنافسون ويضربون في الأرض ابتغاء فضل الله تعالى، ومن كان كذلك جاز مقاضاته ومخاصمته حتى يزول ضرره وظلمه، لكن لا يجوز أن يتسبب السائل أو غيره في تسليط ظالم يظلم هذا الشخص، أو يأخذ منه ما ليس بحق كما هو شأن غالب واضعي الضرائب وجباتها، فإن من عصى الله فينا لا نقابله بمعصية الله فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني