الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكذب للحصول على إقامة دائمة في دولة أوروبية

السؤال

إخواني الأعزاء... في إحدى البلدان الأوروبية هناك معاملة تساعدني للحصول على إقامة دائمة... ويقوم الكثير من الأشخاص بإتمام هذه المعاملة عن طريق تزوير الراتب الذي يحصلون عليه خلال السنة الماضية بزيادته أضعافا... والحصول على هذه المعاملة ضروري من أجل إكمال دراستي في هذا البلد وعدم حصولي على هذه المعامله ينقص قدرتي التنافسية أمام من حصل عليها بالتزوير أو من حصل عليها بالشكل القانوني، وأنا غير متاح لي الشكل القانوني حاليا... فهل تزوير الراتب خلال السنة الماضية بهدف الحصول على الاختصاص يعتبر غشا!! علما بأنه توجد بلدان أخرى يمكن الذهاب إليها غير هذا البلد في حالة الإجبار؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الكذب حرام إلا ما أذن الشرع به في حالات مخصوصة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل في المسلم أنه لا يكذب ولا يزور ما لم يضطر إلى الكذب أو يكون في الكذب مصلحة شرعية جاء بها الشرع، كحديث: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيراً أو ينمي خيراً... الحديث رواه مسلم.

وبالنسبة لإقامة المسلم في بلد غير إسلامي أو دراسته فيه فإنه لا يعد من الضرورة حتى يباح له الكذب، وما فيه من المصلحة يمكن تحصليها في بلد آخر وبطريقة لا كذب فيها، وبالتالي فإننا لا نرى رخصة للأخ السائل أن يزور ويكذب من أجل الغرض المذكور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني