الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الظن بالمسلم بدون دليل لا ينبغي

السؤال

أنا لا زلت طالبة في الثانوية أواجه مشكلة وأريد الاستشارة في هذا الموقع المتميز وعندما أدخل لا يكون هناك متسع للاستشاره لأنه تم إغلاقه، أعلم أن مشكلتي قد أكون أخطأت بكتابتها في (س سوال) ولكن أتمنى منكم الرد علي بأقرب وقت ممكن لأني في أشد الحاجه إلى نصحكم.فأنا قد ابتليت بزوجة عم الشر وكل صفات الشر تجري في عروقها فهي كاذبة نصابة ومخادعة تسكن في بيتنا لظروفهم الخاصة ورغم احترامي لها أنا وأختي ووالدتي ومعاملتنا الطيبة نلقى منها كل الشر، افعل خيرا تلق شرا، وتتحدث عني بصورة غير لائقة يذهب مني الحياء إن أخبرتكم، وعدم محبتها لأولادها ولأخواتها و أمها فهي بعيدة عنهم شديدة الكراهية لهم تحاول التفرقة بيننا وبين عمي وبيننا وبين الناس رغم أن جميع الناس يعرفون شرها إلا عمي المسكين الذي أصبح خاتما في أصبعها بالسحر الذي فعلته.وها أنا أعاني من شرها وأعلم أن بقلبها الشر لي، أختي رسبت في الثانوية بسبها، وهاهي تكرر الشيء معيولا أنام وأنا غير مرتاحة لأن الكوابيس تلاحقني..حلمت أكثر من 6 مرات بأنها تحاول أن تسحرني ولكنها تفشل وها أنا متوكلة على الله، فأنا مداومة على الأذكار، ولكن قبل 4 أيام لم أتمالك نفسي عندما أساءت لي رغم أن لي أكثر من سنتين ونصف متحملة لها وساكتة عن حقي خوفا من تهزئني أمي وأختي الكبرى إلا أني انهلت عليها بالشتم دون تفكير وبعد عودتي من المدرسه نظرت إلى وجهي وهو مليء بالحبوب وكأني محترقه ولا زالت الحبوب منذ 3 أيام بالرغم أن الكل يحسدني من نضارة وجهي وصفائه، وهذه أول مرة تظهر في وجهي حبوب وكأن به حرق لا أعلم هل تكون عملت لي عملا؟ بالرغم من أنها تفعل هذه الأشياء.
أتمنى الإجابه على استشارتي ونصحي بما أفعل وتفسير الكوابيس المستمرة في أقرب فرصة لأني بانتظار الرد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن ما ذكرته عن زوجة عمك من الكذب والنصب والمخادعة... ومن معاملة سيئة لكم رغم معاملتكم الحسنة لها... وما تتحدث به عنك من صور غير لائقة... وما ذكرته عنها من البغض لأولادها وإخوتها وأمها، وغير ذلك مما ذكرته عنها... يعتبر صفات منبئة عن سوء في الطوية.

ولكن ينبغي أن تعلمي من جهة أخرى أنه لا يجوز ظن المسلم بما لم يقم عليه دليل، فما حصل لأختك من الرسوب في الثانوية، وما تجدينه من كوابيس ليلية، وما امتلأ به وجهك من الحبوب، وغير ذلك مما قلت إنه يحصل لكم... ليس فيه دليل على أن تلك المرأة ساحرة. كما أن الأحلام لا يجوز أن تبنى عليها الأحكام على الأشخاص.

فننصحك -إذاً- بالتوبة من هذا الظن الذي تظنين به زوجة عمك. فقد قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم. {الحجرات:12}.

وعليك أن تبتعدي منها بالقدر الذي لا يصيبك ضرر منها على تقدير أنها تريد لكم الضرر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني