الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أثر للعن على رباط الزوجية

السؤال

زوجي مريض بالسكر وهو كثير الغضب ولأتفه سبب يثور ويرمي بالكلام ويسب ويشتم وأنا صابرة على ذلك لأجل علمي بأنه يثور بسبب مرضه ثم عندما يهدأ أخبره بما قال أو فعل في كثير من الأوقات ينكر فعله أو شتمه وسؤالي أنه في بعض الأحيان عندما يسب يصل به الغضب أنه يلعنني وأنا أعلم أن اللعن هو الطرد والإبعاد من رحمة الله، فهل يجوز بقائي عنده وما الحكم المترتب على ذلك، مع العلم بأنها ليست المرة الأولى ولكنه يعتذر بعد ذلك عما بدر منه، فأفيدونا؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في البقاء معه، واللعن لا يؤثر في عصمته الزوجية، لكنه خطير ومذموم شرعاً، ولا يجوز لزوجك أن يلعنك أو يلعن غيرك، لكن إن كان يفعل ذلك دون وعي منه وإدراك فهو معذور وكلامه لغو، وعليه أن يتجنب أسباب الغضب التي تؤدي به إلى ذلك، كما ينبغي لك أنت أيضاً أن تتجنبي ما يثيره ويؤدي به إلى ذلك، ولمعرفة حكم اللعن وخطورته والغضب وكيفية علاجه انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 74597، 14525، 14715.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني