الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز للمسلم الإخبار عن علاقاته غير الشرعية

السؤال

لي صديق كان له علاقه ماضية محرمة بإحدى الفتيات، هذه العلاقه لم تصل إلى درجة الزنا، وقام صديق آخر له بخطبتها دون أن يعلم عن هذه العلاقه شيئا، وبعد أربعة أشهر من خطبتها أخبره بعض الأصدقاء بهذه العلاقة السابقة، ومنذ أن علم هذا الخطيب بهذه العلاقة وهو يحاول الاتصال بصديقي صاحب العلاقه السابقة، ولكن صديقي يأبى أن يرد على اتصالاته، لأنه لا يعلم شرعاً ماذا يجيب على أسئلة صديقه هذا بخصوص هذا الموضوع، فهل يجيبه بصراحة عما سبق، أم يكذب عليه أم يستمر في التهرب من التحدث معه؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العلاقة المذكورة بين الشاب والفتاة معصية وذنب، ولا يجوز له أن يخبر بها أو يتحدث عنها، فإن التحدث بالمعصية معصية، والإخبار بالذنب ذنب، وعليه أن يستر نفسه ويستر هذه الفتاة، فإذا علم ذلك فلم يبق للشاب إلا أن يتهرب من هذا السؤال، وتجنب الجواب عليه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، فإذا اضطر للجواب فله أن يستعمل المعاريض التي فيها مندوحة عن الكذب، كأن يقول لم يكن بيني وبينها علاقة وهو يقصد علاقة السيف وهو السير الذي يقلده المتقلد كما في تاج العروس وغيره من المعاجم.

وراجع الفتوى رقم: 7758.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني