الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحل يكمن في مخالفة النفس وعصيان الشيطان

السؤال

أشعر دائما بأني لست إنسانة سوية، مع العلم أني أصلي وأصوم وأحفظ القرآن والحمد لله الناس تحبني، ولكن أشعر أن هذا كله قناع لي فأنا أفعل أشياء لم أفعلها من قبل مثل أن أرسل رسائل إسلاميه لشاب تقدم لخطبتي ورفضته ولكن أصر أن أرسل له هذه الرسائل من دون أن يعرف من أنا، ثانياً: أحاول أن ألفت انتباه هذا الشاب وهو يعمل معي، مع العلم بأنه تقدم لي وأنا رفضته، ولكن لا أدري لماذا أفعل ذلك، فهل معنى ذلك أني لست محترمة وهذا الشاب أحيانا يتجاهلني وأحيانا يبادلني النظرات لينتقم مني لأني رفضته، بالله عليكم أفيدوني ماذا أفعل فأنا في حيرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن للشيطان حيلاً كثيرة وأساليب متنوعة في الإيقاع بالعبد واستدراجه للذنب وله أعوان كثر، وأشد أعوانه خطراً على العبد نفسه التي بين جنبيه، فإن لم يخالفها ويصرف هواها جرته إلى الفاحشة والمنكر، وقد حذر الله سبحانه من اتباع خطوات الشيطان، فقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ {النور:21}، فما تفعلينه أيتها الأخت الكريمة من هذا القبيل، وهو من طاعتك للشيطان ولنفسك الأمارة بالسوء، وليس لكونك غير سوية ولا غير محترمة، فننصحك بالكف عن هذه الأعمال وعصيان الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، فكفي عن ذلك واقطعي العلاقة مع ذلك الشاب وغيره، قال الشاعر:

والنفس كالطفل إن ترضعه شب على * حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم

وخالف النفس والشيطان واعصهما * وإن هما محضاك النصح فاتهم.

وفقك الله ويسر أمرك وهداك إلى رشدك، وراجعي الفتوى رقم: 10522، والفتوى رقم: 37015، والفتوى رقم: 522.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني