الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيعة الصديق كانت باتفاق الصحابة رضي الله عنهم

السؤال

هل يصح ما يقال : إن خلافة أبي بكر رضي الله عنه لم تكن بالشورى ولا بإجماع المسلمين ، بل كانت لمجرد رأي شخص واحد وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وإذا كان كذلك فهل يجب على جميع المسلمين أن يتبعوا شخصاً واحداً ـ ولم يكن في ذلك الوقت خليفة بل كان من آحاد المسلمين ومواطناً في بلاد المسلمين ـ ولماذا يهدر دم المتخلِّف عن البيعة ؟ وهل شخص واحد له قيمومة على جميع الناس إلى يوم الدين ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الكلام لا يصح، والصحابة قد اتفقوا على تقديم أبي بكر رضي الله عنه عند الخلافة استنادا إلى تقديم النبي صلى الله عليه وسلم له في الصلاة، فرضوا لدنياهم ما رضيه النبي صلى الله عليه وسلم لدينهم، كما روي عن علي رضي الله عنه، وأما عمر فقد اقترح تقديم أبي بكر ووافقه الصحابة رضوان الله عليهم، ولا يعلم أنه كان له منازع طيلة مدة خلافته، وطالع كتب التاريخ كالبداية والنهاية وتاريخ الخلفاء للسيوطي، وكتاب الدكتور الصلابي: أبو بكر رضي الله عنه شخصيته وعصره.

وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها: 76006، 26262، 2996، 26062.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني