الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من سوء الظن بالآخرين مقبولة

السؤال

كنت قد قررت أمرا ما في المستقبل بسوء نية ثم اكتشفت أن هذا الأمر سيئ لكني لن أستطيع القيام به لأنه تسببت عنه مشكلات أنا الآن لا أستطيع توضيح سبب النية وفي نفس الوقت لا أستطيع القيام بالأمر بسبب أن سوء النية تسببت عنه مشكلات كثيرة. ما كفارة سوء الظن؟ الآن أنا أسير في اتجاه ما تسبب عنه سوء الظن وحتى لو صححت النية فأنا أسير في نفس الاتجاه هل من الممكن ان يغفر الله قيامي بتصحيح النية في أمر قدرته خطأ بنية سيئة حتى لو كان نفس الشيء الذى سأقوم به هو نفس الشيء؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

عليك بالابتعاد عن سوء الظن والمبادرة إلى التوبة فإنها تمحو ما قبلها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسؤال غير واضح، والذي ننصحك به بعد تقوى هو الابتعاد عن سوء الظن ووساوس الشيطان وإملاءاته الوهمية، والابتعاد عن كل ما ترتاب فيه أو تشك.

فقد روى الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. أي اترك ما تشك فيه، وخذ ما لا تشك فيه.

وما دمت قد اكتشفت أن ما تنويه سيئ ويسبب لك المشاكل فالواجب عليك الابتعاد عنه، كما أن عليك أن تحسن الظن بالآخرين، وأن تعاملهم انطلاقا من البراءة الأصلية وسلامة الصدر وطيب النفس.

وعليك بالتوبة من كل الذنوب فإن التوبة تمحو ما قبلها، والله عز وجل يقول في محكم كتابه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. {الزمر:53}

وللمزيد انظر الفتوى: 103234 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني