الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العشق يدمر نفسية وحياة الإنسان

السؤال

لي صديقه مخطوبة وخطيبها رجل طيب ومحبوب عند الناس وهي لا تبالي بموضوع زواجها لأنها كانت على علاقة بقريبها الذي منعته الظروف الأسرية من الزواج وهي دائما على استخارة ولكن لا تحس شيئا تجاه خطيبها وكل ما يشغل بالها هو قريبها الذي أحبته لدرجة أنها تتابع أخباره وكل ما نسألها عن خطيبها تذكر حبيبها وتبدأ تتكلم عليه رغم أنها إنسانة متدينة ومودبة ومن عائلة محافظة ولكن تقول إنها ما نسته وما تقدر تتخيل حياتها مع واحد غيره رغم أن الولد تزوج وأصبح معه غلام وللآن لها على هذا الوضع سنتين وهي تؤجل موضوع زواجها لأنها غير مقتنعة وكل ما تستخير ما تحس بشيء افيدوني لكي أفيدها ونوصلها لما فيه الخير لها لأنها أصبحت هزيلة الجسم مكسورة بعيدة عن الناس. جزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي لتلك الفتاة ما تفعله بنفسها من التعلق بذلك الرجل الأجنبي عنها، ولا يخلو حالها من أمرين: أحدهما: أن لا يكون لها سعي في ذلك الحب ولا كسب فيه مع تعفف فهذا الحب لا تأثم بما حصل منه غلبة، لكن ينبغي عليها الإعراض عنه ومعالجة دفعه لئلا يؤدي بها إلى ما لا ينبغي.

وأما إن كان تعلقها به عن سعي واختيار بالنظر والمراسلة أو مبادلة الحديث ونحوه فهو محرم، وعليها أن تقلع عنه وتتوب إلى الله تعالى منه.

وإن كان خطيبها ذا خلق ودين فينبغي لها أن تقبله ولا عبرة بعدم انجذابها إليه وانشراح صدرها له؛ لأن عقلها وهواها قد غطاه حب ذلك الرجل الأجنبي، وإنما ينبغي أن تنظر في من خطبها فإن كان فيه خير فسيير الله لها أمره وإلا فيصرفها عنه ويصرفه عنها. وننصحك بإطلاعها على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4220، 9360، 1753، 2733.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني