الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يأتيها النعاس عند قراءة القرآن

السؤال

بماذا تنصحونني في حل هذه المشكلة وهي عندما أذهب أقرأ القرآن ينتابني نعاس شديد حتى أني لا أستطيع أن أفتح عيني حتى ولو كنت صائمة. أرجو أن تحلو مشكلتي هذه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمما لا شك فيه أن الشيطان عدو للإنسان، ويحاول بكل ما أوتي من كيد وحيلة أن يبعده عن الخير، ويوقعه في الشر. والصد عن ذكر الله تعالى - خاصة - من أهم أهدافه التي يسعى دائماً لتحقيقها، قال تعالى - بعد ذكر بعض مكايد الشيطان -: (وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) [المائدة:91].
وعليه، فهذا النعاس الذي ينتاب الشخص عندما يريد أن يقرأ كتاب ربه لا شك أنه من الشيطان، وعلاجه الالتجاء إلى الله تعالى بالاستعاذة من شر الشيطان وكيده، والوضوء والصلاة، واستشعار أن هذا النعاس من الشيطان الذي يريد أن يحرم الإنسان من الخير.
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد، يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة... إلى آخر الحديث".
وهو في صحيح البخاري وغيره.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني