الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تجنب أسباب الغضب وعلاجه

السؤال

ابتليت بغضب حتى أصبح فاجراً، فهل أنا منافق، أنا أخاف يوم ألقى فيه الله من الحالة النفسية التي أعيش فيها، فأرجو دعاء بالثبات على هذا الدين والمغفرة أنا بحاجة إلى ذلك؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا يلزم من سرعة الغضب النفاق... وعليك أن تتجنب أسباب الغضب وأن تحذر من تنفيذ ما يمليه وأن تعالجه بالتصبر والكظم..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الغضب من الغرائز التي جبل عليها الناس كلهم أو جلهم فلا يعني ذلك الاتصاف بالنفاق، ولا السلامة منه كمال الإيمان إلا إذا اتصف صاحبه بصفات النفاق المذكورة في الحديث: أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر. متفق عليه.

ولخطورة الغضب وما يترتب عليه حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال لرجل جاءه يطلب منه الوصية (لا تغضب) فردد الرجل الطلب مراراً يريد الزيادة... وفي كلها يقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تغضب)، وقد سبق بيان خطورة الغضب وعلاجه في عدة فتاوى بإمكانك أن تطلع عليها في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 76504، 58964، 8038.

هذا ونسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك على دينه وأن يغفر لنا جميعاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني