الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الراضي بشيوع الفاحشة يناله الوعيد

السؤال

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة النور الآية (19) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ. فهل يمكن أن نعتبر الرجل الذي يسمح لزوجته بأن تخرج متبرجة ومتعطرة وتختلط بالرجال الأجانب سواء في الأسواق أو في العمل, وكذلك يسمح لأبنائه البالغين بأن يدرسوا في المدارس المختلطة أو أن يسمح لأبنائه بأن يفتحوا جهاز التلفزيون على الفضائيات الإباحية هو من الذين يشملهم قول الله سبحانه وتعالى في إشاعة الفاحشة بين الذين آمنوا.. لأنه يسهم أو يساعد في إشاعة الفاحشة بين أبنائه وأولاده، يرجى الإجابة؟ وجزاكم الله تعالى ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن يفعل ذلك فهو ديوث ومقصر في مسؤوليته عن زوجته وأولاده والعياذ بالله، والديوث لا ينظر إليه الله وهو ممن حرم عليه دخول الجنة، مع مدمن الخمر، كما جاء في السنة المطهرة، وإن كان يدعو أهله إلى ذلك ويحثهم عليه فلا شك أنه يشمله الوعيد الوارد في تلك الآية، لأن الحث على ذلك والأمر به من الدعوة إلى الفاحشة وإشاعتها في المؤمنين، وللفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 52925، 67208، 18247.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني