الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

خطيبي غيور جداً ولم أجد أي حل فنحن نحب بعضنا وعلى أبواب الزواج وقد وصلت به الغيرة إلى حد الشك وأنا خائفة أن يبقى الشك بعد الزواج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فغيرة المرء على عرضه وشرفه محمودة شرعاً، ولا خير في من لا يغار، لكن الإفراط فيها مذموم، ونصيحتنا لخطيبك أن يعتدل في غيرته، كما ننصحك أنت بالالتزام التام بالحجاب وعدم مخالطة الأجانب إلا بالضوابط الشرعية، وبذلك تسدين مداخل الشيطان التي يدخل منها إليه، ولا يجوز له إساءة الظن بك أو اتهامك دون بينة ويقين، وتصديق الأوهام والشكوك قد تؤدي إلى ما لا تحمد عاقبته.

فإن غير من حاله أو رجوت استقامة الأمر بينكما بعد الزواج فأتمي الأمر معه، وإلا فنصيحتنا لك أن تفسخي الخطبة وتعرضي عنها إذا خشيت من عدم استقرار الحال بينكما لغيرته وكثرة ظنونه، واعلمي أن الخطبة لا تبيح أمراً محرماً من خلوة أو نظر أو لمس وغيرها، وللمزيد من ذلك انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 75940، 98141.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني