الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا إثم في مجرد الإحساس الداخلي بعدم الارتياح لبعض الناس

السؤال

هل يوجد إثم علي إذا كنت أكن بعض المشاعر لبعض الأشخاص حيث إني عندما أراهم أو أسمع بهم أو بأي شيء يخصهم لا أعرف ماذا يحدث لي فأنا لا أعرف هل أنا أبغضهم في الله أم هي الأرواح المجندة أم أنا إنسان غير سوي. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

مجرد الإحساس الداخلي بعدم الارتياح لبعض الناس أو الاطمئنان إليهم لا إثم فيه ما لم يترتب عليه قول أو فعل يخالف الشرع.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان ما ذكرت مجرد إحساس وشعور داخلي بعدم الارتياح لبعض الأشخاص لا يترتب عليه قول ولا فعل.. فإنه لا حرج فيه ولا يؤاخذ عليه شرعا، وليس ذلك من طوق البشر، وكما أشرت فإن الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف ، قال العلماء: تعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر، فإذا اتفقت تعارفت، وإذا اختلفت تناكرت

وقد روى النسائي والترمذي وصححه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل .

ولكن عليك أن تحذر من الحقد والكراهية والبغض لإخوانك المسلمين التي هي من أمراض القلوب الخطيرة، وربما تؤدي بصاحبها إلى الحسد والاحتقار للآخرين.

وللمزيد انظر الفتويين:99898، 47219.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني