الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ستره على أصحاب المنكرات سيضره فهل يفضحهم

السؤال

فما معنى الحديث.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ستر مسلما في الدنيا ستره الله يوم القيامة)مقدمة السؤال: أنا أعرف عن شباب يعملون ببعض الأشياء المنكرة، ولكن بعد فترة تبين أن هذه الأشياء ستكون وبالاً علي، أي أنه ستكون الأفعال المنكرة أنني أنا الذي أفعلها... السؤال هو: هل أدافع عن نفسي وأقول عن الشباب بماذا حدث منهم وأنا ليس لي علاقة إلا أنني كنت أرى ماذا فعلوا من قبل، أم أني لا أقول شيئا عنهم وأتلبس أنا بالأفعال والأعمال المنكرة التي كانوا يفعلونها؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا يلزمك الستر على أصحاب المنكرات إذا كان يترتب على سترهم ضرر.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكما أشرت فإن في ستر المسلم خيراً كثيراً وأجراً عظيماً لمن فعل ذلك ابتغاء وجه الله، فمن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة كما جاء في الصحيحين وغيرهما مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن أهل العلم نصوا على أنه إذا كان صاحب المعصية مجاهراً أو معروفاً بما فعل أو يترتب على ستره ضرر فالأولى ألا يستر عليه... قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: .. فأما المعروف بذلك فيستحب أن لا يستر عليه، بل ترفع قضيته إلى ولي الأمر إن لم يخف من ذلك مفسدة، لأن الستر على هذا يطمعه في الإيذاء والفساد وانتهاك الحرمات، وجسارة غيره على مثله فعله...

وعلى ذلك فإن كان يترتب عليك ضرر في حال الستر على من ذكرت من أصحاب المنكرات فلا يلزمك الستر عليهم.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 106716، 51587، 72913.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني