الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الكرم والإيثار وبين الإسراف

السؤال

كيف نفرق بين الكرم والإيثار من جهة وبين الإسراف من جهة أخرى ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالكرم ضد اللؤم، وهو يطلق على كل ما يحمد من أنواع الخير والشرف والجود والعطاء والإنفاق.

والإيثار هو أن يؤثر المرء غيره بالشيء مع حاجته هو إليه.

قال الإمام القرطبي رحمه الله: الإيثار هو: تقديم الغير على النفس وحظوظها الدنيوية رغبة في الحظوظ الدينية، وذلك ينشأ عن قوة اليقين وتوكيد المحبة والصبر على المشقة. تفسير القرطبي 18/26.

والإسراف هو مجاوزة الحد في استعمال الأشياء، قال ابن عابدين في رد المحتار: الإسراف صرف الشيء فيما ينبغي زائدا على ما ينبغي. انتهى.

وهو خلق مذموم؛ لقول الله تعالى: ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين {الأعراف: 31}.

ومن هذه التعريفات يتبين أن الإيثار أخص من الكرم وهما فضيلتان، وأما الإسراف فهو رذيلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني