الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوازن وإعطاء كل ذي حق حقه من هدي النبوة

السؤال

ما الأفضل العمل لوقت إضافي بعد انتهاء عملي الأصلي (من 9 صباحا حتى 6 مساء) والذي من المفترض أن يستغرق حوالي 6 ساعات أخرى، أي من 6 مساء حتى 12 من منتصف الليل أم الاكتفاء بعمل واحد ثم تخصيص بقية اليوم للصلاة في المسجد مثلا وقراءة القرآن، مع العلم أن عملي الأصلي يكفي متطلبات بيتي، لكن هناك من يقول لي لم لا تزيد من دخلك وتدخر للمستقبل ولأبنائك، أخاف من الانسياق وراء الدنيا فقط وترك أعمال الآخرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التوازن والاعتدال في الحياة وإعطاء كل ذي حق حقه من هدي النبوة، وعلى هذا النهج ينبغي أن يسير المسلم في حياته، فبذلك يسعد في الدنيا والآخرة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 73825.

ولا شك أن مثل هذا العمل الإضافي على الوجه الذي ذكرت شاغل للمرء، وموجب لطغيان بعض الحقوق على الأخرى، فما دمت لست في حاجة إليه فلا نرى لك الالتحاق به، وأما الإدخار للأهل وإغناؤهم فأمر مشروع، فإذا أمكن المسلم تحقيق ذلك على وجه لا يضر به، ولا يضيع عليه بعض الحقوق فلا بأس بذلك، روى البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني