الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشويه المطلقة سمعة مطلقها ومنع الأولاد من زيارته ظلم عظيم

السؤال

ما حكم الزوجة المطلقة الحاصلة على كل حقوقها المادية وحقوق أولادها وبإحسان مع تنازل الزوج لها عن مسكنه الذي يمتلكه، لكنها تستغل كل فرصة لتشتمه وتلعنه ولا تتورع عن إهانته وتشويه سمعته عند معارفه وفي مقر عمله وبكل الوسائل، ولا تشجع الأبناء على زيارة والدهم وأقاربهم من جهة الوالد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالله سبحانه وتعالى لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم، وحتى المظلوم فإنه لا يجهر بالسوء من القول إلا عند من يستطيع إنصافه ودفع الظلم عنه كالقاضي، فهذا في من ظلم، فكيف بمن لم يظلم، فعلى هذه المرأة تقوى الله عز وجل والكف عن الشتم واللعن والغيبة وقطع الرحم وما إلى ذلك، فهذه ذنوب عظيمة تهلك صاحبها إذا مات مصراً عليها، وعليها أن تستعيذ بالله من الشيطان وتسأل الله أن يطهر قلبها من الغل والحقد على هذا الرجل، فما تفعله يعود بالضرر عليها قبل أن يضر به، وما دام أحسن إليها واتقى الله فيها فلتتق الله فيه، ولترض بما قسم الله لها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني