الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهدي النبوي لاستثمار الوقت وتنظيمه وإعطاء كل ذي حق حقه

السؤال

أعمل مع موقع إسلامي ولاحظت أني بدأت في ترك أشياء مثلاً ساعات التي كنت أخصصها لحفظ القرآن قلت والجلوس مع العائلة أيضا وكذلك وقت الصلاة لما يكون لدي عمل أصلي الفرض وأترك الراتبة ولم أكن هكذا من قبل حتى أني صرت أسهر كثيرا.... فهل يمكن أن تنصحوني ماذا علي أن أفعل؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

حفظ وقتك وحسن إدارته هو الذي يمكنك من أداء الواجبات وما تيسر من النوافل والطاعات، ولذلك نوصيك بتقوى الله والمحافظة على وقتك.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى ولزوم طاعته هو تنظيم وقتك، والحذر من ضياع شيء منه فيما لا يعود عليك بالنفع في دينك أو دنياك، فالمغبون من ضيع وقته فيما لا يعود عليه بالنفع، فقد روى البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ.

فإذا حافظت على وقتك ووزعته على واجباتك وأتقنت عملك فقد امتثلت ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول: إن لربك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه. رواه البخاري وغيره. فاستعن بالله تعالى ولا تعجز، وعليك بكثرة الدعاء وصحبة الصالحين، ففي صحيح مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، أحرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز.

هذا وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 10800، والفتوى رقم: 2863.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني