الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا منافاة بين التوكل والعمل عند غير المسلم

السؤال

في إحدى المرات تلفظت بقول "حسبي الله وحده ونعم الوكيل" وأنا أتلفظ بهذه الجملة نويت أن لا أعتمد أو أتوكل على إنسان غير مسلم أو أعمل عند إنسان غير مسلم أو مع إنسان غير مسلم في أي أمر من الأمور ولكن بعد دقائق تنبهت أني قد أحتاج أن أعتمد على إنسان غير مسلم مثل أن أطلب منه مساعدة أو أتعلم منه أو أعمل عنده أو أعمل معه.
فما رأيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شيء عليك إن عملت عند غير المسلم أو معه أو تعلمت منه ولو نويت ما ذكرت عند مقولتك هذه ما لم يكن ذلك العمل يترتب عليه الوقوع في محرم شرعا.

وذلك أن حقيقة التوكل هي عمل القلب، وهو صدق الاعتماد على الله عز وجل والثقة به مع الأخذ بالأسباب، فلا يتنافى أخذك بالأسباب مع توكلك، ولا تتعارض نيتك مع ما تقوم به من هذا العمل الذي تحتاجه، أو ما تتعاطاه من سائر الأسباب المباحة مع تعلق قلبك بربك، وأنه لا رزق إلا منه، ولا خير إلا من عنده، بل هذا من تمام توكلك.

وللفائدة راجع الفتوى رقم: 53203.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني