الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عند زيارتي لوالدتي وأخواتي يخبرنني كل أخبار وقضايا العائلة والتي تتضمن مساحة كبيرة من الغيبة وقد أصبحت محاولاتي لتغيير مجرى الحديث أو النصح بالحسنى تثير غضب والدتي. فماذا أفعل؟ وبم تنصحني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الغيبة محرمة شرعا؛ لقول الله تعالى: وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ {الحجرات:12}

فيتعين عليك السعي في صرفهن في الوقت الذي يغتبن فيه عن الحديث في الغيبة إلى الحديث في موضوع آخر ولو بالسؤال عن خبر آخر أوإثارة موضوع جديد أو مفارقة مجلسهم الذي يغتابون فيه، وراجعي الفتوى رقم: 32433.

ثم ابذلي أقصى ما يمكن بذله في إقناعهن بالبعد عن اغتياب الناس، فبيني لهن الحكم ورهبيهن مخاطر الغيبة، ويمكن أن تتحاوري مع الأخوات في غياب الوالدة لعل الله يهديهن ويرزقهن الاقتناع بالحكم.

ولا تيأسي من الوالدة وواصلي نصحها برفق مع الدعاء لها وحاولي عند اللقاء بالأهل أن لا تتركي الحديث لهن، بل اشغليهن بقصص السلف وأخبار التائبين والحديث عن الآخرة والجنة والنار، أو ناقشي معهن بعض الأفكار المفيدة في تربية الأبناء.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 75535، 6710، 44416، 45328، 76270 ، 29929، 68611، 69545.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني